ورث المكتب الفدرالي الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وعلى رأسه خير الدين زطشي، تركة تبلغ 730 مليار سنتيم في خزينة «الفاف»، دون ذكر بقية المنشآت الأخرى، غير أن ما صنع الحدث، هو هذه القيمة المالية الكبيرة والمعتبرة، والتي ستسهل من مهمة الرئيس الجديد خير الدين زطشي، لحسن تسيير الفاف وشؤونها، في وقت التزم ممولو الاتحادية على الاستمرار في تمويلها، رغم مغادرة روراوة لمبنى دالي براهيم. وقد سبق لزطشي وأن أكد بأن هذا المال الموجود في خزائن الهيئة الكروية، لابد أن يستغل لصالح تطوير كرة القدم في الجزائر، فمن بين مشاريعه بناء أربعة مراكز تكوين وتحضير عبر القطر الوطني، وسيستغل هذا المال من أجل تجسيد هذه المشاريع، فقد استطاع رئيس الفاف السابق، محمد روراوة، أن يسير الفاف أحسن تسيير من خلال حفاظه على استقرارها واستقلالها المالي، معتمدا على ما يدره الممولون لصالح الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، دون اللجوء إلى إعانات الدولة والمقدرة ب35 مليار كل سنة، حيث كان روراوة يفضل إرجاعها لوزارة الشباب والرياضة، بسبب الاكتفاء الذاتي للاتحادية التي تسير شؤونها المالية بأريحية كبيرة. غير أن ما يعاب على المكتب الفدرالي السابق ورئيسه محمد روراوة، هو عدم استغلال هذا المال الوفير أحسن استغلال في تطوير كرة القدم الجزائرية، من خلال تشييد مراكز للتكوين كان بإمكانها أن تنتج لاعبين محليين بمستوى كبير، يمكنهم الحصول على مكانة في الفريق الوطني (أ) دون أي إشكال، فلماذا كانت هذه الأموال راكدة في الحساب الجاري للاتحادية، دون أن تستثمر في إعطاء دفع جديد لكرة القدم؟، هذا ما يسعى إليه الرئيس الجديد للفاف، خيرالدين زطشي، رجل أعمال الذي يملك تفكير وروح المستثمر، لإعطاء إضافات جديدة لكرة القدم الجزائرية.