دعت جبهة القوى الاشتراكية المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات القادمة، خاصة الشباب كون عزوفهم عن ذلك يفتح أبواب التزوير ويبعد الشباب - الذي يعد أهم شريحة في المجتمع- عن الممارسة السياسية النبيلة، وأكد الأمين العام ل«الأفافاس» عبد المالك بوشافة، أمس، على هامش انطلاق ورشات «لقاء شباب الأفافاس» المنعقد بالمقر الوطني، أن الجبهة تسير على نهج المرحوم آيت أحمد الذي يصف الشباب ب«قوى الديمقراطية». ودعا مسؤول جبهة القوى الاشتراكية الشباب إلى تبنّي التغيير السلمي الهادئ، مشيرا إلى أن الوضع الحالي ليس قدرا محتوما وأن التغيير آت لا محالة، ولذلك فعلى الجميع تحمّل المسؤولية قبل أن يفرض علينا التغيير بأجندات غير وطنية ولا شعبية من القوى الرأسمالية المتوحشة، والثورات الملونة التي تعمل على إبعاد الشباب عن السياسة عن طريق تلغيم الفضاء السياسي، مضيفا أن الجزائر تعيش اليوم وضعية صعبة وعلينا رفع التحديات وتشجيع الشباب على احتلال كل المواقع لبناء جزائر الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة وحقوق الإنسان . وفي تعليقه على منشور وزارة الاتصال بمنع مقاطعي الانتخابات من الظهور في وسائل الإعلام، قال السيد بوشافة، إن الأفافاس يؤمن بالديمقراطية التي تحترم الرأي الآخر. كما أجاب على التعليقات التي تصور الهيئة العليا المستقبلة لمراقبة الانتخابات بأنها مجرد ديكور، بأن رد حزبه كان واضحا من خلال رسالته التي ذكر من خلالها أن «التعليق على الشخص هو توظيف لا معنى له»، داعيا إلى الخروج من «الشكلية» في الممارسة، وأنه لا بد أن تجسد في مجموعة من السلوكات، وأن الحديث عن النزاهة والشفافية ما هو إلا إلهاء للرأي العام. وقال السيد بوشافة، إن ل«لأفافاس» برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي سيكشف عنه خلال الحملة الانتخابية التي باتت على الأبواب. العسكري للشباب: ارسموا حدود مستقبلكم من جهته دعا عضو الهيئة الرئاسية ب «الأفافاس» علي العسكري، الشباب إلى رسم حدود مستقبلهم ومستقبل الأمة، مفيدا أن التحديات والمخاطر التي تواجهها البلاد متعددة وتتعاظم من يوم إلى آخر، وأن الشباب الذي يشكل ثلاثة أرباع المجتمع وجد نفسه مهمشا وبلا عمل ولا آفاق مستقبلية، ويجب عليه استعادة كل حقوقه من الحريات والحقوق بما يسمح له بالمشاركة في التسيير والمراقبة. للإشارة فقد تم خلال لقاء شباب «الأفافاس» تنظيم ثلاث ورشات تخص الأولى استعمال شبكات التواصل الاجتماعي في الاتصال السياسي والحملة الانتخابية، والثانية تتعلق بإستراتيجية تنظيم حملة سياسية جوارية وكيفية التحدث للجمهور، إلى جانب ورشة ثالثة حول دور الشباب المناضل خلال الحملة، قدمها أربعة أعضاء في المكتب الوطني، منهم حسان فرلي مكلف بالاتصال، حاج جيلاني مكلف بالشؤون الاجتماعية، مهدي بلغربي مكلف بالشباب، مراد لوني مكلف بالشباب والحركة الطلابية.