مشاركة الأفافاس في الانتخابات ليست لحصد المناصب أكد أمس الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافة بتيزي وزو، أن مشاركة الحزب في الانتخابات المقبلة، ليست لحصد المناصب بقدر ما هي فرصة للاحتكاك مع المواطنين و الفضاء النقابي و الجمعوي ، و لإيصال صوت الإجماع الوطني إلى الشعب و ذلك باستغلال كل المساحات التي تتيحها الحملة الانتخابية، حيث سيكون الأفافاس و بقوة من اجل فرض خطاب سياسي مغاير لما هو سائد قوامه الحوار الراقي و الأخلاق و تقبل الأخر. و قال بوشافة خلال كلمته التي ألقاها على هامش انعقاد المجلس الفدرالي للحزب لتقديم حصيلة الأمانة الفدرالية و حصيلة منتخبي المجلس الشعبي الولائي بتيزي وزو، انه و بالرغم من كل التحفظات التي أبداها الافافاس و لا يزال يبديها حول العملية الديمقراطية في الجزائر، فإن جبهة القوى الاشتراكية تدعو إلى التجند لإنجاح مشاركة الحزب في الاستحقاقات الانتخابية القادمة و تشريفها. و بخصوص أحداث الشغب التي اجتاحت بعض الولايات وعلى الخصوص ولاية بجاية، قال بوشافة أن الافافاس ضد العنف كطريقة لحل المشاكل، داعيا إلى التروي و ضبط النفس و عدم الانجرار وراء المتربصين و متصيدي الفرص على حد تعبيره، مضيفا أن الحزب طالب مؤسسات الدولة بفتح الحوار و الإنصات لنبضات الشارع. كما تحدث المسؤول الأول عن الافافاس عن محاولة بعض الأطراف استغلال شبكات التواصل الاجتماعي للتحريض و زرع البلبلة و للتغليط و نشر الأخبار الملفقة و أحيانا للإلهاء و تزييف الحقائق، داعيا إلى توخي الحذر في التعامل مع كل المعلومات الصادرة عن هذه الشبكات. وعرج بوشافة خلال كلمته، إلى قيم الهوية الوطنية التي بنيت عليها الأمة الجزائرية و المتمثلة حسبه في الامازيغية و العربية و الإسلام والحداثة، و قال انه لا يمكن الفصل بين هذه القيم لأنها تمثل الجزائر بكل أبعادها ، و أنها هوية ديناميكية و المرجعية المتمثلة في هذه القيم المشتركة و هي الضامنة للوحدة الوطنية، مشيرا من جهة اخرى إلى انه لا يمكن الاحتفال برأس السنة الامازيغية دون الخوض في كل التضحيات التي بذلت من أجل الاعتراف بالامازيغية لغة و ثقافة، كما، جدد مطلب الحزب بإدراج رأس السنة الامازيغية أول يناير، كعيد وطني رسمي و كعطلة وطنية مدفوعة الأجر، و قال أن مثل هذه الأمور لا تحتمل التوظيف السياسي، كما لا تحتمل الارجاء أو التأجيل. و لدى تطرقه إلى الامازيغية، أكد بوشافة أن هذه اللغة بالنسبة للافافاس هي الاسمنت المسلح للوحدة الوطنية، اسمنت لا يختلف عن العروة الوثقى التي لا انفصام لها، و قال أن كل دفاع عن الامازيغية خارج عن هذا الإطار، ليس إلا متاجرة بالامازيغية و اهانة لأجيال المناضلين الذين دفعوا ثمنا غاليا من أجل دسترة الامازيغية و بناء دولة الحق و القانون.