شرعت مصالح بلدية وهران في حملة تنظيف واسعة، شملت العديد من المحاور الطرقية، على غرار الطريق الاجتنابي الرابع والطريق الوطني رقم 11، بالإضافة إلى العديد من التجمعات السكانية؛ تنفيذا لتعليمات الوالي عبد الغني زعلان، من أجل تنظيف المحيط الذي عرف تدهورا كبيرا منذ توقف وانتهاء عقود 10 فرق من أعوان "ورشات الجزائر البيضاء"، التي لعبت دورا كبيرا في تخليص الباهية من قمامات سكانها، وتعويض عجز مصالح النظافة التابعات للبلديات على مدى السنوات الفارطة، وهي الورشات التي كانت تشغّل 1200 شاب، وحققت نتائج إيجابية جدا بالقضاء على العديد من النقاط السوداء بالولاية. وحسب مسؤول ببلدية وهران، فإن تعليمات الوالي بُلغت كل رؤساء القطاعات الحضرية والمندوبين، الذين عجلوا بتسطير برنامج على مستوى كل قطاع حضري، يشمل النقاط والطرقات التي يستوجب عليهم تنظيفها، وعدد العاملين والقطاعات الأخرى المشاركة؛ كمديريات الصحة العمومية، التكوين المهني والأشغال العمومية التي سخّرت من جانبها كافة الوسائل المادية والبشرية لإنجاح هذه العملية، التي جعلها المسؤول التنفيذي الأول بالولاية من الأولويات بعد وقوفه على تدنّ كبير في التكفل بمجال النظافة، ما خلّف استياء كبيرا لدى المواطنين بعد استفحال القمامات وانتشارها بالشوارع والمحاور الطرقية بشكل منفّر، بدون تفريغها من قبل المصالح المختصة خاصة أيام العطل. وحسب ذات المسؤول، فإن البرنامج المسطر اشتمل أيضا على تنظيف الشوارع الرئيسة لمدينة وهران بالمياه، والقيام بحملات ليلية للكنس بكل القطاعات الحضرية، خاصة القطاع الحضري لسيدي البشير بدائرة بئر الجير، التي توقف بها 36 عونا من "ورشات الجزائر البيضاء"، وستستمر هذه العملية طيلة أسبوع إلى غاية إزالة كل القمامات بالأحياء والتجمعات السكنية بكافة بلديات الولاية، التي تستعد لموسم الاصطياف، كما أنها مقبلة على العديد من المواعيد الهامة، منها تظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 2021. وكان الوالي انتقد بشدة الوضع الكارثي لعاصمة غرب البلاد بمناسبة الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي يوم 21 مارس الماضي، حيث وجّه أصابع الاتهام إلى مسؤولي البلديات، واتهمهم بالتقصير في تنظيف الولاية، وتخليص شوارعها من النفايات المتراكمة، التي شوّهت صورة الباهية لدى سكانها وزوارها على حد سواء. ودعا إلى التحرك السريع لصيانة المساحات الخضراء والمجاري المائية، وتنظيف العمارات المتسخة خاصة المحاذية للمرافق الاستراتيجية، والحد من جعل الشوارع والمساحات العمومية والأراضي الفلاحية مفارغ عشوائية، وتحسيس المواطنين الذين لهم جانب من المسؤولية في نقص النظافة بالولاية، بسلوكاتهم المشينة؛ كتعمّد رمي أكياس القمامات من أعلى الطوابق، وتعمد أغلبهم إخراج أكياس قمامتهم بعد مرور الشاحنات، مما يجعلها عرضة لعبث الحيوانات، مشدّدا على الرقابة لرد الاعتبار للولاية كي تحمل فعلا اسم "الباهية".