نوّه البرلمان العربي بالجو الديمقراطي والتنافس الأخوي السائد بين كل التيارات السياسية المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في 4 ماي القادم بالجزائر، والتي أبانت، «عن التزام وطني ونضج سياسي صهرته تجربة ديمقراطية طويلة»، داعيا الشعب الجزائري للمساهمة في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام، «مثلما أنجح كل المواعيد المصيرية في تاريخ البلاد». وإذ ثمّن حرص الدولة الجزائرية على ضمان نزاهة وشفافية الانتخابات من خلال إنشاء هيئة وطنية مستقلة لمراقبة الانتخابات، أشاد البرلمان العربي في بيانه الصادر في ختام أشغال الجلسة الخامسة لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثاني بالقاهرة، بالسعي الدؤوب للحكومة الجزائرية من أجل ضمان انتخاب برلمان تعددي، يمثل مختلف الشرائح الاجتماعية والتوجهات السياسية، معربا عن أمله في «أن يشمل التوفيق والسداد الجزائر لاستكمال بناء هذا الصرح التشريعي، ليكون ممثلا حقيقيا للشعب الجزائري ومعبرا عن تطلعاته وطموحاته». ودعا البرلمان العربي في بيانه كافة الشعب الجزائري للمساهمة في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام، من أجل استثمار المكاسب الوطنية المحققة بفضل مبادرات فعّالة على غرار التعديلات الدستورية المصادق عليها من طرف البرلمان، والتي جسدت حسبه طموح الشعب الجزائري «من خلال التمكين للمرأة في الحياة السياسية ودعم دورها في الهيئات التشريعية والمجالس المحلية وتعزيز حرية التعبير والحريات الفردية والجماعية وحرية الاستثمار وتنويع الاقتصاد». وأكد البرلمان العربي متابعته باهتمام تام للإنجازات المتتالية التي تحققها الجزائر في سبيل تعزيز أمنها واستقرارها ورفاه شعبها، واعتبر إقبالها على الانتخابات التشريعية، تحضيرا لمرحلة جديدة من المسار الديمقراطي الذي يستكمل بناء دولة الحق والقانون، واصفا هذا الموعد الهام بكونه «لبنة جديدة في صرح الإصلاحات الكبرى التي بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة».