تمكن حزب جبهة التحرير الوطني من حصد 9 مقاعد من أصل 14 مقعدا مخصصا لولاية باتنة، متقدما على غريمه التقليدي الأرندي الذي فاز ب3 مقاعد وجبهة المستقبل بمقعدين وشكلت الحدث في هذه الاستحقاقات. وجرت الانتخابات في ظروف جيدة سادها التنظيم المحكم بإجماع ممثلي الأحزاب السياسية والمراقبين. والمواطنين الذين تحدثت «المساء» إليهم في أعقاب الإعلان عن النتائج التي كرست «الآفلان» وغيّبت الأحزاب الإسلامية كلها. إضافة لنكسة الأرندي الذي كان يراهن على أكثر من 6 مقاعد. وبرزت أسماء لم تكن منتظرة من أمثال السيدة عزوار بسمة، من جبهة المستقبل التي تصدر قائمتها عبد الكريم بن عمار، المنشق عن الأرندي الذي سيدخل لأول مرة البرلمان، في حين لم يبرز عنصر المفاجأة بالنسبة لجبهة التحرير الوطني التي كررت سيناريو تشريعيات 2012، لكن بخسارة مقعد باستثناء عودة متصدر القائمة السيناتور السابق الحاج العايب، إلى جانب انضمام الطبيبة نورة ريغي، و البرلمانيتين السابقتين فاطمة تيغليسية ونجلة الشهيد مصطفى بن بولعيد نبيلة بن بولعيد. أما نتيجة الأرندي فاقتصرت على 3 أسماء منها وجهان معروفان جددوا العهد بالبرلمان متصدر القائمة بركات بلقاسم ونجاة عمامرة إلى جانب الوافد الجديد الشاب عبد الحكيم بري. ولم يشف للإسلاميين تحالفهم في تحقيق ولو مقعد واحد شأنهم شأن حزب الشباب الذي خسرت فيه البرلمانية السابقة نوارة خليفي الرهان. للإشارة، عبّر مواطنو الولاية عن ارتياحهم لنتائج هذه الانتخابات التي جسدت الوعي الكبير للمواطنين بالأوراس الكبير بمشاركتهم التي تعد صفعة لدعاة المقاطعة، آملين في أن يضع من اختاروهم مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. ❊ ع.بزاعي البليدة ...الأفلان يحصد 10 مقاعد أسفرت نتائج التشريعيات بولاية البليدة عن فوز حزب جبهة التحرير بأغلبية المقاعد حيث حصد 10 مقاعد من أصل 13 مقعدا، في حين فاز الأرندي بمقعدين، كما فاز متصدر القائمة الحرة «صوت الشعب» للدكتور لمين عصماني بمقعد واحد. تابعت «المساء» مجريات الانتخابات بالولاية من الساعات الأولى، حيث عرفت العملية توافدا ضعيفا للناخبين خلال الفترة الصباحية، حيث بلغت نسبة المشاركة على الساعة العاشرة صباحا 4.15 ٪ ثم وصلت على الساعة الواحدة بعد الزوال إلى 13.36 ٪ نسبة وبلغت النسبة على السادسة مساء 39.56% وعند غلق مراكز الاقتراع إلى 43 %، علما أن أكبر نسبة مشاركة سجلت ببلديتي مفتاح وحمام ملوان. من جهتها، كشفت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بولاية البليدة عن تسجيل أكثر من 26 إخطارا كلها متعلقة بتجاوزات بعض مترشحي الأحزاب خاصة فيما تعلق بتوجيه الناخبين إلى انتخاب قائمة معينة وكذا جمع قوائم المترشحين من سلة المهملات، مضيفة أنه تم معالجة أغلب هذه الإخطارات بطريقة إدارية وفي وقتها. للإشارة، قام السفير المكلف بالشؤون الخارجية في منظمة التعاون الإسلامي السيد علي الحسني بزيارة إلى بعض مراكز التصويت بالبليدة، حيث أبدى ارتياحه للظروف الجيدة التي مرت بها العملية، كما قام أعضاء من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية بزيارة بعض مراكز التصويت، حيث أبدوا ارتياحهم لظروف سيرورة الانتخابات. الشلف ...الأرندي يظفر بأربعة مقاعد شهدت ولاية الشلف توافدا مقبولا للناخبين خلال تشريعيات ماي 2017، التي جرت بمراكز ومكاتب التصويت المنتشرة عبر تراب الولاية، في ظروف جيدة بعد أن سخّرت لها كل الإمكانات المادية والبشرية وبحضور مراقبين دوليين، حيث بلغت نسبة المشاركة بالولاية 28,66%. وحسب النتائج الأولية المعلن عنها، فقد تحصل حزب التجمع الوطني الديمقراطي على 4 مقاعد وحزب جبهة التحرير الوطني على مقعدين، وهي نفس المقاعد التي تحصل عليها كل من تحالف حركة مجتمع السلم وجبهة المستقبل والجبهة الديمقراطية الحرة ، فيما تحصلت الحركة الشعبية الجزائرية على مقعد واحد، ما ميز نتائج هذه التشريعيات بروز وجوه جديدة ستدخل قبة البرلمان لأول مرة، ويتعلق الأمر بمتصدر قائمة الحركة الشعبية الجزائرية وجبهة المستقبل برفعهما التحدي من خلال حصولهما على مقعدين، كما ستكون المرأة الشلفية حاضرة في هذه العهدة ممثلة في متصدرة قائمة الجبهة الديمقراطية الحرة، فيما سيغيب ممثلو بعض الأحزاب على غرار متصدر تجمع أمل الجزائر الذي خاض العهدة السابقة إلى جانب متصدر حزب العمال. للإشارة، قدرت الهيئة الانتخابية بولاية الشلف حسب إحصائيات مصالح مديرية التنظيم والشؤون العامة ب 701186 ناخب عبر 20 قائمة، فيما بلغ عدد المقاعد المتنافس عليها 13 مقعدا. كما تم تخصيص 348 مركز تصويت، من بينها 270 مركزا مختلطا و37 مركز تصويت مخصص للرجال و35 مركزا للنساء، فيما بلغ عدد مكاتب التصويت 1505 مكتبا، منها 584 مكتبا مخصصا للرجال و789 مكتبا مخصصا للنساء و232 مكتبا مختلطا. العملية خصص لها 12245 مؤطرا، تم توزيعهم عبر المراكز والمكاتب الإنتخابية، من بينهم 1710 مؤطرين على مستوى مراكز التصويت، و10535 مؤطر على مستوى مكاتب التصويت. غليزان ...«الأفلان» يفقد 3 مقاعد فاز حزب جبهة التحرير الوطني بأربعة مقاعد من أصل عشرة، فاقدا ثلاثة مقاعد مقارنة بالانتخابات التشريعية ل2012. في حين حافظت الحركة الشعبية على نفس المقاعد بينما تحصل التجمع الوطني الديمقراطي على مقعد إضافي بحصوله على مقعدين، في حين فازت جبهة المستقبل بمقعد واحد وحزب الوفاق الوطني بمقعد واحد حسب النتائج الأولية. حققت ولاية غليزان نسبة 41.68 بالمائة في المشاركة في الانتخابات، كما عرفت الولاية مشاركة 14 قائمة انتخابية منها 3 تحالفات. ومددت السلطات المحلية آجال اختتام الاقتراع إلى غاية الساعة الثامنة ليلا وهذا للسماح لناخبي الولاية للمشاركة في الانتخابات. كما سجل توافد الناخبين حتى الساعات الأخيرة من العملية وهو ما رفع من نسبة المشاركة إلى 41,68 %. للإشارة، عرفت العملية الانتخابية بعض المناوشات، حيث سجل اعتداء عضو مجلس الأمة عن الحركة الشعبية الجزائرية على رئيسة مكتب ببلدية عمي موسى بالضرب، حيث صفعها وبرر عمله هذا بمنع والدته المسنّة من أداء واجبها الوطني، في حين تم تكذيب هذا الأمر من طرف الحضور حيث طلب منها الانتظار لا غير. تبسة ... بلديات تحقق نسبا قوية وأخرى تمتنع عن التصويت أكّدت النتائج التي تمخضت عن التشريعيات بولاية تبسة فوز حزب جبهة التحرير الوطني بالمرتبة الأولى بحصوله على 3 مقاعد ثم التجمع الوطني الديمقراطي بمقعدين ومقعد واحد لكل من حركة مجتمع السلم وحزب الحرية والعدالة والحزب الوطني للتضامن والتنمية. وقد حققت فيها ولاية تبسة نسبة مشاركة بلغت 40.17 %. سارت العملية الانتخابية في ظروف عادية كما تميزت بالحضور المكثف للمراقبين خاصة من جامعة الدول العربية الذين أجمعوا على أن العملية كانت جد حسنة وسارت بطريقة منظمة. من جهة أخرى، حققت بعض البلديات نسب مشاركة عالية كبلدية سطح قنتيس التي بلغت بها نسبة المشاركة 94 % وبجن 57 %، فيما لم تبلغ نسب المشاركة ببلديات أخرى المستوى المطلوب وامتنع البعض عن أداء واجبهم الانتخابي مثلما حدث بمنطقة المسلولة التابعة لإقليم بلدية العوينات التي بلغ عدد المصوتين بها 11 شخصا فقط، حيث قام سكانها باحتجاج أمام باب مركز التصويت ومنع المواطنين من أداء واجبهم الانتخابي. للإشارة، قدر عدد القوائم المشاركة في الانتخابات التشريعية ب 17 قائمة منها 12 قائمة لتشكيلات سياسية وقائمتين للتحالفات الحزبية و3 قوائم حرة، فيما بلغ الوعاء الانتخابي الذي قفز إلى 442616 ناخب وناخبة وفق التقديرات الرسمية لمديرية الشؤون والتنظيم العام وذلك بعد مرحلة المراجعة الاستثنائية للهيئة الناخبة، أما عدد المراكز الانتخابية فقد وصل إلى 86 مركزا انتخابيا. تيارت ...تراجع نتائج الأفالان وبروز «تاج» أفرزت صناديق الأقتراع بتيارت نسبة مشاركة ضئيلة، حيث تم تسجيل 42.22 بالمائة نسبة مشاركة، وبلغ عدد الناخبين 226.747 ناخبا من أصل 537.094 مسجلا بالولاية، أي نسبة 57.78 لم ينتخبوا بولاية تيارت، مع ارتفاع واضح في عدد الأوراق الملغاة. من حيث النتائج المسجلة، حصل حزب جبهة التحرير الوطني على خمسة مقاعد من أصل 11، حيث سجل الحزب العتيد تراجعا كبيرا مقارنة مع تشريعيات 2012، حيث تحصل على 11 مقعدا، في حين تحصل الغريم «الأرندي» على مقعدين، وبرز حزب «تجمع أمل الجزائر» بعد حصوله على مقعدين لأول مرة بولاية تيارت، في حين تحصل تحالف النهظة البناء، والعدالة على مقعد وجبهة المستقبل على مقعد، وحسب المتتبعين للمشهد السياسي المحلي، فإن نتائج التشريعيات بتيارت أفرزت معطيات جديدة، خاصة التراجع الكبير للأفالان الذي ضيع ستة مقاعد وبروز الأرندي وخاصة حزب «تاج» بعد حصولهما على مقعدين، في حين يكمن الأستثناء في حصول تحالف البناء والنهضة والعدالية، وجبهة المستقبل اللذان مقعد لكل منهما، مما أفرز سقوط الأغلبية المطلقة رغم احتفاظ الأفالان بالمركز الأول بخمسة مقاعد، الأمر الذي يؤكد تغير الوجه السياسي المحلي بتيارت بوجود مشهد من خمس تشكيلات سياسية خلافا لسنة 2012، حيث كانت الهيمنة لجبهة التحرير الوطني . البليدة ...الأفلان يحصد 10 مقاعد