أعلن رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية «أفنا» عن دخوله في إضراب عن الطعام منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في الرابع ماي الجاري وذلك احتجاجا على ما وصفه ب»تزوير علني» لهذه الانتخابات، مطالبا المجلس الدستوري بإلغائها وتنظيم انتخابات جديدة شفافة ونزيهة لاسيما وأن نسبة المشاركة لم تتعد 15% حسب رئيس «الأفنا». تواتي ذكر في ندوة صحفية نشطها أمس، بمقر حزبه بالعاصمة أن متصدري القوائم سيلتحقون به للدخول في إضراب عن الطعام الذي سيبقى مفتوحا إلى غاية استرجاع حزبه للأصوات التي سلبت منه على حد قوله، مطالبا بإلغاء الانتخابات وتنظيم تشريعيات جديدة لتمكين الشعب من اختيار ممثليه في المجلس الشعبي الوطني بكل حرية وديمقراطية. ودعا تواتي كافة مناضلي الحزب إلى الدخول في إضراب والتعبير عن حقهم المشروع في الدفاع عن سلطة الشعب والمطالبة بإعادة النظر في شفافية الانتخابات التي يرى أنه طالها التزوير. كما دعا في السياق إلى ضرورة تكريس مبادئ الديمقراطية وفق ما تنص عليه قوانين الجمهورية في إطار شفاف ونزيه بعيدا عن أي شكل من أشكال الضغوطات. مؤكدا أن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة تفتقد للمصداقية. تواتي أكد أن تشكيلته السياسية تسعى للدفاع عن مصلحة الوطن من خلال المشاركة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الحقوق المشروعة للشعب الجزائري، مشددا على ضرورة ترسيخ مبادئ الديمقراطية والعدالة والإنصاف بوضع حد للتهميش والإقصاء. كما دعا إلى تشكيل لجنة سياسية مستقلة لمراقبة الانتخابات بدل الهيئة العليا المستقلة التي تخضع للإدارة، مؤكدا في رده على سؤال حول ما إذا كان حزبه سيتقدم بطعون للهيئة، بأنه لا جدوى من ذلك كونها «هيئة غير مستقلة وخاضعة للإدارة».