أكّد رئيس مفوضية الاتّحاد الأوروبي بالجزائر، السيد جون أوروك، أنّ الدورة الثامنة عشر للمهرجان الأوروبي، أصبحت جزءا من المشهد الثقافي الجزائري، مضيفا خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بقاعة "ابن زيدون"، أنّ الطبعة هذه تضمّ نشاطات متنوّعة من حفلات موسيقية وعرض أفلام بحضور المخرجين والممثلين، تقديم مسرحيات وورشات مختلفة، إضافة إلى محاضرات وهذا في الفترة الممتدة من 10الى 24ماي الجاري. اعتبر السيد أوروك أنّ الحفل الافتتاحي لهذه التظاهرة، الذي تنشّطه فرقة "لمة بشارية" وتيريز هنري، يبرهن على أهمية بناء جسور بين الدول وتحفيز التبادل الثقافي بينها، مشيرا إلى أنّ المرأة هي ضيف شرف هذه الطبعة التي ستعرف أيضا تنظيم نشاطات ببجاية، في انتظار أن تنتقل إلى ولايات أخرى في السنوات المقبلة. وتداول على منصة قاعة "ابن زيدون"، ممثلو سفارات الدول الأوروبية، للفصح عن مشاركتهم في هذه الفعاليات، والبداية حسب أولوية تقديم النشاط، بهولندا من خلال فرقة "أدغال في الليل" التي تقدّم حفلا موسيقيا، كما تعرض أيضا فيلم "الأميرال ميشال دوريتر"، بحضور الممثل الرئيسي فرانك لامرس ومخرجه الجزائري الهولندي حكيم ترايديا. أما السويد فتشارك بمعرض للديزاين وكذا ورشة حول هذا الفن، في حين تقدّم ألمانيا حفلا سينمائيا من تنشيط الثنائي ترونتايم، حيث سيتمّ خلاله عرض الفيلم الوثائقي "برلين، سيمفونية المدينة الكبيرة" مع إذاعة موسيقى إلكترونية، أما إسبانيا فبدورها تنظّم معرضا للصور حول ميغال سرفنتس، إضافة إلى حفل من إحياء الفنان خافيير دياز رفقة فرقة ساليستر. من جهتها، تقدّم جمهورية التشيك محاضرة ينشّطها المختص في الآثار ألكسندر دورمان حول مشروع الحديقة الأثرية السياحية بمتحف فوسيدول، إضافة إلى فيلم "مسار حليمة" يحكي قصة امرأة بوسنية تبحث عن جثة ابنها وكذا حفل من تنشيط إميل فيكليكي، أحد أكبر عازفي البيانو في البلد، أما إيطاليا فتعرض ميلودراما موسيقية بعنوان "الجزيرة الغامضة" مستوحاة من شعر ابن حمديس الصقلي والتي تقدّم أوّل مرّة بالجزائر. بالمقابل، تشارك البرتغال كعادتها بطابعها الموسيقي "الفادو" وهذه المرة من تنشيط الفنانة كرستيانا أغواس، بينما تقدّم المملكة المتحدة، حفل جاز لفرقة "الهجرة" المتكوّنة من فنانين من إثيوبيا وألمانيا والشيلي يقدمون الجاز والفولك وغيرهما من الطبوع الموسيقية، أما النمسا فتقدّم حفلا كلاسيكيا من خلال الثنائي أليادا. واختارت بعد الدول المنضوية تحت الاتحاد الأوروبي، المسرح لتبرز ثقافتها وهي رومانيا التي ستعرض مسرحية "مهن صغيرة لمهرجين مسنين"، علاوة على فيلم "الدب" بحضور الممثلة ماجدة كاتون، وكذا فنلندا التي تقدّم مسرحية "فصول حسب محمد ديب" وهي عبارة عن حوار بين أب وابنته الصغيرة. عودة إلى الحفلات وهذه المرة مع بلغاريا التي تعرف تنظيم حفل من إحياء فرقة "أوبيرسيمو"، أما اليونان، فتقدم ثنائي المشكل من أورانيا وصوفيا لامبروبولو، في حين تقدّم بولونيا فيلمها "الحياة مثل مرض قاتل ومعدية جنسيا" بحضور المخرج كريستوف زانوفي، بينما تعرض المجر فيلم "العجلات الحرة" بحضور الممثل شبولكس ثوروتشي، أما فرنسا فتقدّم فيلمها "من قفل هوائي إلى قفل هوائي" لرشيدة براكني بحضور الممثلة سميرة براهمية. كما يقدّم الاتحاد الأوروبي نشاطات تخصّه وتتمثّل في حفل الافتتاح ومحاضرة للأستاذ بيار إيف روبار بعنوان "سلطة الكلمات" كما ينشّط هذا الأستاذ عدّة دورات للكتابة موجّهة للشباب الذين تتراوح أعمارهم من16 إلى 30 سنة. للإشارة، يكون الدخول بالمجان في هذه الفعاليات، كما تنشط بعض الفرق المشاركة حفلات وبالمسرح الجهوي لبجاية، أما النشاطات المقامة في العاصمة، فتحتضن حفلاتها قاعة "ابن زيدون" برياض الفتح، ما عدا حفل دويتو ألاديا من النمسا الذي يقّدم بحصن 23، الذي يحتضن أيضا محاضرة ألكسندر دورمان، بينما يستضيف مركز "فرانز فانون" برياض الفتح ورشات الكتابة والديزاين. أما الأفلام فتعرض بفيلماتيك "محمد زينات" وكذا معرض الصور لميغال سرفنتس، بينما تقدّم مسرحية "فصول حسب محمد ديب" بالمسرح الصغير لرياض الفتح، في حين ينظم معرض الديزاين في رواق قاعة "ابن زيدون". ثقافيات عكاظية الشعر الملحون بسعيدة من تنظيم جمعية "الأصالة والحفاظ على التراث والفنون"، وبمشاركة 18 ولاية من الوطن، احتضنت بسعيدة أمس فعاليات الطبعة الثالثة لعكاظية الأغنية البدوية والشعر الملحون، وأوضح قادة قندوز أنّ هذه التظاهرة التي تدوم يوما واحدا وتجرى داخل خيمتين كبيرتين نصبتا بجوار مقر بلدية الحساسنة ستعرف مشاركة أزيد من 20 شاعرا في الشعر الملحون وثلاثة فرق في الأغنية البدوية. واستمتع الجمهور السعيدي بمجموعة من القصائد والأغاني ذات الطابع البدوي ألقاها شعراء أمثال عبد القادر عراب (مستغانم) والحاج خالد ميهوبي (تيارت)، ومحمد عباس (البيض) ومحمد عزيزي (بشار) ودربالي بلخير (ورقلة) والعطوي عبد القادر (المسيلة) وعلي بوشنافة (تلمسان) وبلمداح بلخيري (الجلفة). وتهدف هذه التظاهرة التي أقيمت تخليدا لروح الشاعر الراحل محمد بلحرش إلى إعادة إحياء التراث البدوي الذي تزخر به ولايات الوطن وكذا تعريف الشباب بالموروث الثقافي. تتويج جزائري بطنجة فاز المخرجان الجزائريان جمال كركار وداميان اونوري على التوالي ب«جائزة أحسن وثائقي" و«تنويه خاص من لجنة التحكيم" للطبعة ال14 من مهرجان طنجة للسينما الإفريقية، وتوّج جمال كركار بجائزة أحسن وثائقي على فيلمه "أطلال" بينما نال الفرنكو- جزائري داميان اونوري تنويها خاصا من لجنة تحكيم قسم الأفلام القصيرة عن فيلمه "قنديل البحر". ويتناول الشريط الوثائقي "أطلال" الذي أنتج في 2016 موضوع العنف الإرهابي الذي عاشته الجزائر في سنوات التسعينيات، محاولا إعادة تشكيل جانب من تاريخ الجزائر المعاصر، بينما يعالج فيلم "قنديل البحر"(2016) الذي اشترك المخرج والممثلة عديلة بن ديمراد في كتابة السيناريو، واقع المرأة من خلال قصة تعرّض نفيسة (بطلة الفيلم) إلى الضرب المبرح على الشاطئ من طرف مجموعة من الرجال. ويهدف مهرجان طنجة للسينما الإفريقية وهو مهرجان مستقل أسّس من طرف منظمات غير حكومة إلى ترقية والتعريف بالسينما الإفريقية التعريف بها بغرض التقريب بين الشعوب، كما يعمل المهرجان على إيجاد إطار ملائم للتبادل بين مهنيي السينما وتسهيل توزيع السينما الإفريقية. التشكيليتان حفيظة بونقاب وهدى يمي بمناسبة شهر التراث، تعرض التشكيليتان العصاميتان هدى يمي وحفيظة بونقاب إبداعاتهما بالرواق الفني "ألوان وتراث" بالجزائر العاصمة، حيث تقدمان أعمالا حديثة تتنوّع بين المدرستين، السريالية والواقعية وتيار "الطبيعة الصامتة"، واستطاعتا تجسيد ما يجول في عوالمهما الداخلية من أفكار وأحاسيس. وتعرض بونقاب تسع لوحات زيتية تتنوّع بين السوريالية والواقعية وكذا تيار "الطبيعة الصامتة"، حيث تقدم لوحة "الإنسان بوجهين" بورتريهات سريالية، تناولت عبرها صفات الإنسان المنافق الذي يظهر شخصية للناس ويخفي غيرها وراءه في حين تعكس لوحة واقعية بعنوان "حياة" دورة حياة الإنسان في جميع مراحلها، وتقول الفنانة أنّها تفضّل أكثر المدرسة السريالية وخصوصا فيما يخص استعمال الألوان في التعبير، عما يجول في خاطرها من أفكار ومشاعر، مضيفة أنّها تستلهم بعض أعمالها من قراءاتها للروايات وخصوصا أعمال الكاتب الجزائري ياسمينة خضرة. وتعرض، من جهتها، هدى يمي ست لوحات زيتية وبالباستيل، تتنوّع بين البورتري والمناظر الطبيعية الصحراوية والجبلية وكذا تيار "الطبيعة الصامتة" المتميّز أساسا بجمالياته الفنية وخصوصا فيما يتعلّق بتجسيد الضوء والظلال، وتعتبر الفنانة أنّها "لا تنتمي إلى مدرسة فنية معينة وإن كانت تميل إلى الواقعية وإنّما ترسم أساسا ما يؤثّر فيها أو يترك انطباعا في نفسها" على غرار بورتري السيدة العاصمية المرتدية للحايك أو صور الريف الحزين في فصل الخريف. الجزائر في منافسة مهرجان أغادير ينافس الفيلمان الوثائقيان الجزائريان «أطلال» لجمال كركار و«نولي» لأمين قابس في الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأغادير التي تعقد فعالياتها من 8 إلى 13 ماي بأغادير (المغرب)، وسيتنافس «أطلال» في فئة الفيلم الوثائقي الطويل إلى جانب تسعة أعمال أخرى من عدة بلدان على غرار تركيا وفلسطين والنرويج وقطر وبوركينافاسو ومالي. وسيدخل، من جهته، فيلم «نولي» (2016) غمار المنافسة في فئة «بانوراما إفريقيا» إلى جانب ستة أعمال قصيرة أخرى من فرنسا وتونس والسنغال والمغرب، ويحكي عمل أمين قابس في 18 دقيقة حكاية مغني راب عاصمي من فرقة مشهورة يحاول الرجوع للساحة الفنية رغم الحادث المأساوي الذي مر به. وسيعرف افتتاح هذه التظاهرة السينمائية -التي تنظم تحت شعار «إفريقيا في القلب»- عرض الفيلم المغربي «منزل في الحقول» لتالة حديد بينما ستختتم بعرض الفيلم الفلسطيني «اصطياد الأشباح» لرائد عندوني. ويعتبر المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأغادير -الذي تنظمه جمعية «الثقافة والتربية بواسطة السمعي البصري»- أول تظاهرة سينمائية مغربية مخصصة للفيلم الوثائق، حيث يهدف إلى دفع التبادل بين السينمائيين من المغرب العربي وإفريقيا وحوض المتوسط.