بادرت الفيدرالية الجزائرية للحرفيين والصناعات التقليدية إلى ضبط برنامجها الرمضاني المتعلق بإحياء ليالي الشهر الفضيل، حسب رضا يايسي رئيس الفيدرالية الذي أفاد في حديث خاص ل«المساء"، أن تنشيط ليالي رمضان تحول إلى تقليد وسنة حميدة تبادر إليها الفيدرالية من خلال توجيه دعوة للحرفيين من مختلف ولايات الوطن بهدف المشاركة في تنظيم معارض تمتد إلى وقت متأخر من الليل، ليتسنى للعائلات الجزائرية الاستمتاع بمختلف المعروضات التقليدية ممثلة في الصناعات النحاسية والفخارية والملابس التقليدية وحتى الأكسيسوارات الجلدية بعد الإفطار. الهدف من تنظيم مثل هذه المعارض خلال الشهر الفضيل، حسب رئيس الفيدرالية، هو تغطية حاجات الحرفي الباحث دائما عن أسواق لتصرف منتوجاته من جهة، ومن ناحية أخرى خلق فضاءات يمكن للعائلات أن تزورها بهدف الاطلاع على الصناعات المحلية، ولما لا تحفيز الشباب الباحث عن حرفة على التقرب من الحرفيين لتعلم صنعة الأجداد، مشيرا إلى "أن الفيدرالية هذه السنة، اختارت تنظيم معارضها عبر كل من بلدية الجزائر الوسطى، على اعتبار أنها مقصد العائلات وتعرف حركة مكثفة في الشهر الفضيل. وينتظر أن تظم كل من بلدية الأبيار والرويبة نحو 30 حرفيا من مختلف الولايات وفي مختلف الحرف التقليدية على اختلاف أنواعها. وردا عن سؤالنا حول مدى تجاوب العائلات مع المعارض الخاصة بالصناعات التقليدية التي سبق تنظيمها في السنوات الفارطة بمناسبة الشهر الفضيل، أفاد محدثنا "بأن تجاوب المواطنين كان كبيرا، خاصة بعد الإفطار، الأمر الذي جعلنا يقول "ومنذ سنة 2013، نحول هذه المعارض إلى تقليد في الشهر الفضيل، حيث وقفنا على احتكاك المواطنين الكبير بالحرفيين بعدما كان منحصرا في الأجانب الذين عادة ما يبحثون على المشغولات التقليدية عند زيارتهم للجزائر، مشيرا إلى أن معارض الصناعات التقليدية لم تعد منحصرة في فكرة اقتناء بعض التحف التقليدية للذكرى، وإنما أضحت العائلات تعتمد عليها في التجهيز للأعراس، كالبحث عن حرفيات مختصات في صنع الألبسة التقليدية أو الحلي الفضية أو البحث عن بعض الأواني النحاسية التي هي الأخرى أصبحت من الأواني المطلوبة، وتحديدا عند اقتراب بعض المناسبات الدينية، كالشهر الفضيل، حيث يكثر الطلب على السينية وآنية رش ماء الزهر. وحول بعض مشاريع الفيدرالية المسطرة في استراتيجيتها لهذه السنة، كشف رضا يايسي عن التحضير في الأيام القليلة القادمة للمشاركة في معرض بوردو للصناعات التقليدية بفرنسا، حيث ينتظر أن يتم تمثيل الجزائر في مجال التراث والصناعات التقليدية أحسن تمثيل، من خلال تمكين الحرفي من الترويج لموروث بلاده.