أكدت السيدة نسيمة ثابت، رئيسة مصلحة التضامن والعائلة والحركة الجمعوية بمديرية النشاط الاجتماعي بوهران، أن الإعانة المالية المخصصة للعملية التضامنية الخاصة بقفة رمضان، قد وجهت لجميع بلديات الولاية المعنية بتوزيعها على مستحقيها من العائلات المعوزة المحصية البالغ عددها 86986 عائلة، وذلك للشروع في توزيعها قبل حلول الشهر الفضيل. ورصد لهذه العملية التضامنية غلاف مالي قدر ب24 مليون دينار جزائري يجمع بين مساهمة وزارة التضامن والأسرة وكذا الولاية والبلديات ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وقدر ثمن الطرد الغذائي الواحد ب5 آلاف دينار، بينما تم تجنيد سوف 1460 مستخدما سوف يشرفون على التوزيع، وفق ذات المتحدثة. وقد منحت المديرية الموافقة لفتح 64 مطعما للإفطار، بعدما تمت مراقبتها من قبل اللجنة الولائية المختصة من حيث التقيد بالشروط الخاصة بممارسة هذا النشاط الخيري الذي تشرف عليه عدد من الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر الجزائري بالإضافة للمحسنين، طيلة شهر رمضان من خلال تكفلهم بتقديم وجبات الإفطار، للمحتاجين وعابري السبيل عبر العديد من بلديات الولاية وكذا الوجبات المحمولة. في ذات الشأن، نادت بعض الجمعيات الخيرية الناشطة بوهران التي تشارك كل سنة في هذه العملية التضامنية، بتطبيق الاقتراح المتعلق بتعويض الطرود الغذائية بمبلغ نقدي يمنح للعائلات المعوزة المحصية من قبل مديرية النشاط الاجتماعي، والتي يتضاعف عددها مع حلول كل شهر رمضان، تفاديا لما أصبح يشوب هذه العملية من مظاهر سلبية تصنعها الطوابير الطويلة والشجارات وتأخر موعد توزيعها ببعض البلديات إلى الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل. كما جرّت قفة رمضان العديد من رؤساء البلديات والممونين إلي أروقة المحاكم بتهم إبرام صفقات مشبوهة وعدم تطابق نوعية المواد الغذائية مع دفتر الشروط، وهو ما يراه هؤلاء مدعاة للتفكير الجدي في منح هذه الإعانة على شكل منح نقدية، حيث سيسمح هذا الإجراء بحفظ كرامة العائلات المعوزة وبالتالي ضمان وصولها لمستحقيها الفعليين كاملة.