تم اتخاذ جميع الترتيبات الخاصة بشهر رمضان بولاية سطيف، حيث تم تخصيص غلاف مالي يفوق 44 مليار و900 مليون سنتيم لتوزيع قفة رمضان والوجبات الجاهزة عبر مطاعم الرحمة. وأحصت ولاية سطيف خلال السنة الجارية 83185 عائلة معوزة عبر مختلف البلديات، حيث شرعت المصالح المعنية ممثلة في مديرية النشاط الاجتماعي والهلال الأحمر الجزائري، في التحضير للعملية منذ شهر جانفي 2017، لضبط جميع الأمور والترتيبات التي من شأنها التحكم الأفضل في العمليات المتعلقة بتوزيع قفة رمضان ومطاعم الإفطار. وتسهر المصالح المعنية على توزيع وجبات الإفطار المحمولة والمقدمة على الطاولة بالتنسيق مع مصالح مديرية الصحة والسكان والحماية المدنية، اللتين ستشرفان على معاينة ومراقبة المطاعم المرتقب فتحها، ومنحها رخصة للعمل في إطار قانوني. من جهتها وجهت مصالح الولاية تعليمات إلى جميع الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، التي من شأنها تنظيم السير الحسن للعملية التضامنية. وحسب مصالح مديرية الإدارة المحلية للولاية، فإن عدد العائلات المعوزة التي تم إحصاؤها عبر ستين بلدية بالولاية، قُدر ب 80891 عائلة، وتم تخصيص 72430 قفة، إلى جانب فتح 95 مطعم إفطار، منها 14 مطعما على عاتق البلديات، و63 مطعما للمحسنين، بالإضافة إلى 18 مطعما يتم فتحها من طرف الحركة الجمعوية. كما يُرتقب أن توزع خلال هذا الشهر الكريم 200 ألف وجبة إفطار ساخنة، منها 110 آلاف وجبة محمولة للبيوت و90 ألف وجبة مقدمة على الطاولة، في عملية سُخر لها قرابة 870 عونا من عمال البلديات والمتطوعين، وخُصص لها غلاف مالي يقارب 50 مليار سنتيم. للإشارة، ساهمت في العملية الولاية ووزارة التضامن الوطني وقضايا المرأة ممثلة في مديرية النشاط الاجتماعي ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف من حساب صندوق الزكاة، بالإضافة إلى مساهمات البلديات، ومختلف الشركاء الاجتماعيين من ذوي البر والإحسان، والحركة الجمعوية، وبعض المؤسسات العمومية والخاصة. تجدر الإشارة إلى أن ولاية سطيف سجلت خلال السنة الجارية، انخفاضا في عدد العائلات المعوزة مقارنة بالسنة المنقضية بحوالي 2294 عائلة. كما تم تسجيل عجز 14 بلدية لم تخصص أي مبلغ مالي لهذه العملية، لانعدام الموارد المالية.