نجحت وزارة التضامن الوطني في تقديم ما لا يقلّ عن ثلاثة ملايين (وجبة رمضانية) لفقراء الجزائر، وهو رقم مرشّح للارتفاع في الأيّام المتبقّية من الشهر الفضيل، علما بأنه تمّ فتح 790 مطعم رحمة هذه السنة، وهي معطيات يبدو أنها ساهمت في تخفيف معناة المعوزين الذين اشتكى عدد كبير منهم من عدم وصول (قفة رمضان) إلى أيديهم أو تأخّر وصولها بشكل كبير. أعلنت وزارة التضامن الوطني أنها لم تسجّل أيّ حالة تسمّم غذائي في شهر رمضان خلال عملياتها التضامنية التي استفاد منها مليون و400 ألف مستفيد لحدّ اليوم، كما قدّمت ما يزيد عن 3 ملايين وجبة. وقال عيسى خلاف مفتش مركزي بوزارة التضامن إن العملية التضامنية خلال شهر رمضان كانت ناجحة ولم تسجّل لحدّ اليوم ولا حالة تسمّم على المستوى الوطني. وقال خلاف بأن وزارة التضامن تساهم بنسبة 05 % من العملية الإجمالية للغلاف المالي ويقدّر المستفيدون منها بحوالي مليون أربعمائة ألف شخص أمّا الوجبات المقدّمة لحدّ اليوم فهي 3 ملايين و56720 وجبة بما في ذلك الوجبات المقدّمة في عين المكان والوجبات المنقولة. وقال خلاف إن عدد المطاعم المفتوحة على المستوى الوطني بلغ 790، مضيفا أن الوزارة سطّرت برنامجا خاصّا بليلة ال 27 من رمضان. ويبدو أن جهود وزارة التضامن الساعية لتخفيف بؤس (الزواولة) تقابلها سلوكات غير نزيهة لدى بعض الأوساط الإدارية، حوّلت قفة رمضان إلى كابوس حقيقي، حيث أطلقت كثير من العائلات والجمعيات الفاعلة (صرخة استغاثة) بعد التأخّر الكبير الذي عرفته عملية توزيع قفة رمضان على المعوزين بالمنطقة وهذا بعد انقضاء أغلب أيّام شهر الصيام، وهو ما تسبّب في حالة من الاستياء والتذمّر وسط العائلات المعوزة التي عبّرت عن استيائها من تماطل مصالح بعض البلديات في تقديم الإعانات إلى مستحقّيها، في الوقت الذي تنتظر فيه العائلات الفقيرة والمعوزة بالمدينة بفارغ الصبر انطلاق عملية توزيع قفة رمضان، والتي تعتبر من أبسط حقوقها في ظلّ الحالة الاجتماعية المزرية والوضع المعيشي المتدني والارتفاع الفاحش للأسعار. على سبيل المثال وصل عدد الوجبات المقدّمة على مستوى مطاعم الإفطار إلى 35 المفتوحة بولاية باتنة منذ بداية شهر رمضان المعظم إلى 162258 وجبة. وقد ازداد الطلب على الوجبات المحمولة، حيث تمّ تقديم 130413 وجبة للعائلات المعوزة فيما بلغت الوجبات الساخنة المقدّمة على الطاولة إلى حد الآن 31845 وجبة لفائدة محتاجين وعابري السبيل. ومقارنة بالسنوات الفارطة فإن متوسط عدد الوجبات المقدّمة يوميا هذه السنة عرف ارتفاعا ملحوظا، حيث يقدّر بحوالي 7500 وجبة منها 6 آلاف وجبة محمولة، علما أن المحسنين ساهموا خلال هذا الشهر بفتح 12 مطعما للإفطار. كما وزّعت عبر مختلف البلديات إلى حدّ الآن 50612 قفة من إجمالي ال 55 ألف قفة المبرمج توزيعها على 42432 عائلة معوزة تمّ إحصاؤها قبيل الشهر الفضيل، وقفز المبلغ المخصّص للعملية التضامنية مع الفقراء والمحتاجين خلال شهر رمضان المعظم بباتنة إلى 184مليون دينار، منها 90 مليون دينار رصدته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف.