طالبت حركة مجتمع السلم الأربعاء بحصيلة عمل الحكومات السابقة في عهد الوزير الأول عبد المالك سلال، وأن ينتهج خليفته عبد المجيد تبون الحوار مع كافة الشركاء لمواجهة الأزمة القائمة والمتوقعة معتبرة أن الأزمة لاتعالج بتغيير الأشخاص. وجاء في بيان للحركة بعد تعيين عبد المجيد تبون خليفة لعبد المالك سلال أنه "يجب أن يطلع الرأي العام على الحصائل السابقة بمصداقية ومسؤولية وشفافية". وأوضح " نعتبر أن الحصائل الحكومية السابقة من حيث البرنامج والقرارات والأداء كانت في مجملها سلبية على حاضر الجزائر ومستقبلها، بالنظر لعجزها (كل على قدر مسؤوليته) على استغلال الفرص التمويلية الضخمة والظروف السياسية والمجتمعية الرائعة التي أتيحت للسلطات القائمة، إذ أصبحنا اليوم أمام أزمة كبيرة قد تكون آثارها صعبة على الشعب الجزائري واستقرار البلد لا قدر الله". وترى الحركة التي رفضت دخول الحكومة الجديدة أن "الأزمة الجزائرية القائمة وحالة الإخفاق الواضحة لا تعالج بتغيير الأشخاص فقط، بل خصوصا بتغيير طريقة الحكم وثقافة الحاكم وبوجود رؤية قادرة على تحقيق الانتقال الاقتصادي والانتقال السياسي". وهنأ عبد المجيد تبون بتعيينه على رأس الحكومة الجديدة كما دعاه إلى "اعتماد الحوار مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين والسياسيين لتجاوز الأزمة القائمة والأزمات المتوقعة بدل القرارات الفوقية وفرض الأمر الواقع".