تشكل الجولة ال11 من بطولة القسم الثاني لكرة القدم، التي تنطلق اليوم بلقاء مولودية وهران - شباب باتنة وتنتهي غدا بإجراء اللقاءات المتبقية، اختبارا جديا لثلاثي المقدمة المتكون من فرق اتحاد بلعباس، جمعية وهران ونادي بارادو، التي تشترك في كونها تلعب كلها خارج الديار... فأبناء "المكرة" الذين فاجأوا الملاحظين بقيادتهم للقافلة، سيحطون الرحال بسكيكدة لمواجهة الشبيبة المحلية التي يصعب التعامل معها بقواعدها، حيث فشل الضيوف لحد الآن في النيل من عزيمة لاعبيها، وسيكون بالتالي من الصعب جدا على الرائد قول كلمته، وفي حال حصوله على نقطة سيعد ذلك حتما إنجازا مهما. نفس الوضعية سيجد الملاحق المباشر جمعية وهران نفسه فيها، عندما يسافر الى مستغانم لملاقاة الترجي في مباراة يريدها المحليون مناسبة لتأكيد استفاقتهم ومواصلة حصد النتائج الايجابية، التي مكنتهم من مغادرة منطقة الخطر والارتقاء إلى الصف الثامن برصيد 13 نقطة، خاصة أن أبناء" المدينةالجديدة" يمرون بفترة حرجة بسبب مشاكل داخلية بلغت إلى حد دفع الرئيس المؤقت تيكوك إلى الانسحاب، في الوقت الذي فضل المدرب بن دوخة المغادرة احتجاجا على عدم تلقيه مستحقاته المالية. أما بارادو حيدرة صاحب المرتبة الثالثة الذي يزحف بهدوء نحو الصدارة ، فسينزل ضيفا على وداد تلمسان الجريح، والذي هو في حاجة ماسة إلى نقاط، وهو يدرك تماما أن تعثرا جديدا هذه الجمعة سيلقي به إلى الهاوية. والأكيد أن تعثر الثلاثي المذكور، سيكون في صالح وداد بن طلحة المرشح للإطاحة بضيفته مولودية بجاية، التي تقبع في المركز ما قبل الأخير، لكن يبقى أن تشكيلة "ياما قورايا" سجلت نتيجتين جديدتين، حيث فرضت التعادل على مولودية قسنطينة (2-2) بملعب الشهيد حملاوي، ثم تغلبت على وداد تلمسان بهدف نظيف. من جهة أخرى، ينتظر أن توقع مولودية وهران انتصارها الرابع على التوالي لما تستقبل شباب باتنة، الذي هدد بمقاطعة المنافسة على خلفية قرار الاتحادية بإدماج رائد في القسم الأول. وسيشهد اللقاء عودة أنصار "الحمراوة" إلى ميدانهم بعد انقضاء عقوبة اللعب بدون جمهور، التي فرضت على زملاء حدو إثر الأحداث التي تخللت مباراتهم أمام ترجي مستغانم. من جهة أخرى، كان من الممكن ان يشكل لقاء اولمبي العناصر - شباب قسنطينة واجهة الجولة لو لعب الفريقان الأدوار الأولى مثلما توقع المتتبعون، لكن نتائجهما ظلت بعيدة كل البعد عن تطلعات أنصارهما، خاصة تشكيلة "الرويسو " التي تعد أول المهددين بالسقوط الى قسم ما بين الرابطات.. و انطلاقا من ذلك، سيكون الاولمبيون مطالبين بتفادي التعثر إذا أرادو تفادي هذا المصير، شأنهم شأن اتحاد سطيف الذي سيواجه مولودية قسنطينة في مقابلة مفتوحة على كافة الاحتمالات.