شرعت مندوبية الأمير ببلدية وهران والتي يمتد اختصاص إقليمها على كامل وسط مدينة وهران، في عملية خاصة بالتنظيف وجمع القمامات المنزلية، والتي استهدفت الأحياء الكبرى للمندوبية وعلى رأسها حي مولود فرعون المعروف بتسمية «حي بيري»، الذي يُعد من بين أهم النقاط السوداء ببلدية وهران. وحسب مدير المندوبية البلدية، فإن عملية التدخل جاءت استعجالية أمام ارتفاع درجات الحرارة وتنامي ظاهرة رمي النفايات المنزلية بالحي؛ حيث تم جمع 15 طنا من النفايات المنزلية والقارورات البلاستكية التي كانت مرمية أسفل العمارة وفوق أسطح البنايات المنتشرة بالحي الذي يُعد من أكبر أحياء مدينة وهران، وتنتشر به البنايات المتلاصقة في وقت يقوم بعض المواطنين في غياب الحس المدني، برمي النفايات المنزلية من الشرفات إلى أسفل العمارات وفوق الأسطح بدون أدنى وعي بخطورة ذلك، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. وقد أكد المدير أنه تم تعبئة عشرات العمال والشاحنات لرفع هذه القمامات المتراكمة، موضحا أنه سبق أن شهد الحي عملية مماثلة منذ أشهر، غير أن الظاهرة عادت من جديد، داعيا المواطنين إلى المساهمة في عملية التنظيف وعدم رمي النفايات فوق الأسطح وبباحة الحي السكني الذي يُعد ملكية مشتركة، إلى جانب تفعيل دور إمام الحي، بالحث على عدم ممارسة مثل هذه الأعمال غير المقبولة. كما طالت عملية تنظيف الطرقات والشوارع المحاذية للحي والتي كانت تغرق هي الأخرى في القاذورات بسبب الرمي العشوائي فضلا عن عملية تنظيف طريق السكة الحديدية الذي يمر أسفل مقر الولاية، والذي كانت تنتشر به الأكياس البلاستيكية، والحشائش اليابسة التي يُفترض أن تنظفها مصالح شركة السكة الحديدية، غير أن المندوبية ومن منطلق المسؤولية قامت بالعملية التي لاتزال متواصلة لتمس كامل النقاط السوداء بالمندوبية البلدية الأمير.