كشفت الممثلة الصاعدة سارة لعلامة في حديث خصّت به «المساء» أنّ اختيارها كبطلة للمرة الثالثة على التوالي في المسلسلات الدرامية الرمضانية، جعلها أقرب للمشاهد الجزائري الذي تعوّد على ظهورها وعلى نجاح أدوارها في المسلسلات السابقة. أشارت الفنانة المتألقة إلى أنّها استطاعت تحقيق الشهرة في وقت قصير خاصة في أوساط العائلات الجزائرية. كما أرجعت هذا التميّز لمستواها في التمثيل، مما جعل المخرج عمار تريباش يراهن على نجاحها وقدرتها على تجسيد الأدوار باحترافية، ليختارها بطلة في مسلسل «صمت الأبرياء» في دور «حنان»، مضيفة أنّ المخرج تريباش الذي تعاملت معه لأوّل مرة في مشوارها الفني، وجدها الأنسب لتقمّص شخصية الفتاة الثرية، معطيا إياها فرصة الغوص في هذا الدور، وإبراز كلّ ملامح شخصية هذه البطلة، علما أنّ المخرج أعطاها كلّ الحرية لأداء دورها في هذا المسلسل، وهي اليوم تنتظر العلامة التي سيعطيها إياها الجمهور ومستعدة لتقبّل آرائه التي ستفيدها كفنانة. تتناول قصة «صمت الأبرياء» ذات السيناريو التركي، تفاصيل انتقام عائلة حنان من عائلة أخرى كانت قد تسببت في إفلاسها، وفيها تتجلى قصة حب عمرها 25 سنة، إضافة إلى محطات أخرى سيكشفها عشاق الدراما. وعن فيلم «ابن باديس» الذي أدّت فيه سارة لعلامة دور «اليامنة» زوجة العلامة، فقد صرحت أنّها فرحت بالدور وبالعمل مع المخرج السوري باسل الخطيب الذي اختارها خلال الكاستينغ. وأبرزت سارة كلّ قدراتها في هذا الدور المثقل بالتاريخ، خاصة وأنّها جسّدت الشخصية بمختلف فتراتها العمرية أي من سن ال17 سنة إلى غاية ال50، كما تتحمّل اليامنة كلّ مشاكل الحياة وتصبر على انشغال ابن باديس عنها، ثم وفاة ابنها لترحل في النهاية وتترك زوجها. للإشارة، أكّد بعض متتبعي الفيلم أنّ دور سارة لعلامة في تقمّص شخصية «اليامنة» كان مجرّد حضور عابر على الشاشة الفضية، دون أن تقدّم دورا بارزا وثقيلا، رغم تطوّر الأحداث وتشابكها، وفي هذا الشأن قالت سارة إنّها غير مهتمة لما يقال هنا وهناك وأنّ ما يهمّها في الأساس هو الجمهور، مؤكّدة أنّ دورها في مثل هذه الأفلام التاريخية ليس بجديد عليها، لأنّها شاركت في دور البطولة في فيلم «البوغي» للمخرج علي عساوي بقسنطينة، ويحكي قصة تعود إلى سنة 1830، ولم تنكر لعلامة في حديثها ل«المساء» أنّ فيلم «ابن باديس» أعطاها روحا أخرى لاكتشاف موهبتها وتعزيز ما لديها من قدرات إلى جانب تعاملها مع المخرج باسل الخطيب، وهذا سيعطي ثقلا لرصيدها الفني الذي تعتبره قصيرا لأنهّا بدأت مسارها كبطلة لمسلسل «أسرار الماضي» في سنة 2013. وبالنسبة للمسرح، أوضحت سارة لعلامة أنّها تمارسه في فرنسا لأنّها مقيمة هناك، وهي تفضّل العمل في الجزائر التي ترتاح فيها باعتبارها الوطن الأم. وعن مشاريعها المستقبلية، أشارت المتحدّثة إلى أنّها ستأخذ عطلة لترتاح وتسترجع أنفاسها، في انتظار اختيار الأدوار التي تليق بها مستقبلا.