أعطيت يوم أمس الأربعاء، إشارة انطلاق أول رحلة بحرية حضرية بميناء وهران، باتجاه شاطئ الكثبان ببلدية عين الترك، وهي الرحلة البحرية التي وصفت بالتجريبية من طرف المدير العام للنقل البحري والموانئ بوزارة النقل، في وقت تم فيه الإعلان عن منح 13 ترخيصا لمستثمرين خواص في مجال النقل البحري والمطاعم المائية، موزعين على 8 بوهران و5 رخص مماثلة بكل من العاصمة وعنابة. كان ميناء وهران أمس، بمناسبة ذكرى عيدي الاستقلال والشباب على موعد مع افتتاح خط النقل البحري الحضري الرابط بين ميناء وهران وشاطئ الكثبان ببلدية عين الترك، وهو الخط الذي تواصلت أشغاله بميزانية إجمالية قدرت ب70 مليار سنتيم، في وقت أكد فيه السيد ابن البوسحقي محمد، المدير العام للنقل البحري والموانئ بوزارة النقل بأن المشروع يعد هاما بالنسبة للنقل البحري الحضر بولاية وهران، التي تعاني اختناقا مروريا عبر طريق الكورنيش الوهراني. وكشف المتحدث بأن الوزارة قد قامت ولأول مرة بمنح 8 رخص لمستثمرين خواص قصد الاستثمار في مجال النقل البحري الحضري والمطاعم العائمة والمطاعم البحرية، وهي المشاريع التي ستدخل الخدمة قريبا منها مشروع لأحد الخواص سيقوم بموجبه باقتناء باخرة كبيرة للنقل الحضري البحري إلى جانب باخرتين للمطاعم العائمة. وأكد المدير العام بأن 3 رخص مماثلة قد تم منحها لمستثمرين خواص بالعاصمة، ورخصتين بولاية عنابة وهي كلها مشاريع تدخل في إطار تفعيل السياحة البحرية بالجزائر، مضيفا بأن الشركة الوطنية للنقل البحري ستقوم باقتناء باخرتين صغيرتين للنقل البحري ستخصص إحداهما للنقل عبر الخط البحري العاصمة بجاية، فيما ستخصص السفينة الثانية للنقل عبر الخط البحري الحضري العاصمة تامنفوست، وهي مشاريع هامة ستساهم في الرفع من مشاكل الازدحام المروري يضيف المتحدث وحول المشاريع المستقبلية للقطاع في المجال أكد المتحدث بأن الوزارة تعمل على فتح المجال في مجال الاستثمار الخاص وذلك من خلال إعداد دفتر شروط وفق القانون الجديد الصادر سنة 2016، والخاص بالنقل البحري والنقل الحضري البحري والاستثمار الخاص فيهما، موضحا بأن لجنة وطنية تم تنصيبها تقوم بدراسة الملفات وذلك بحضور المديرين العامين لكل ميناء معني بالاستثمار الخاص. مشيرا إلى أن دولة تركيا تمكنت من خلال مشاريع النقل البحري الحضري وسفن النزهة من توفير 800 ألف منصب عمل في القطاع، ما يعني أنه قطاع هام في التشغيل وامتصاص البطالة. مشكل «تقني» وعدم إتمام الأشغال حال دون توقف السفينة وقد شهدت الرحلة التجريبية التي أشرف عليها المدير العام بوزارة النقل رفقة والي وهران بالنيابة والمدير العام لميناء وهران، مشكلا حال دون تمكن طاقم الباخرة من الرسو بالمحطة النهائية ما اضطر الطاقم إلى العودة مباشرة لميناء وهران وسط تساؤلات حول أسباب ذلك، خاصة وأن بعض التقنيين أكدوا بأن المحطة النهائية التي تم فيما إنجاز منطقة الرسو لم تزود بحاجز لكسر الأمواج ما حال دون توقف السفينة، وهو ما شهده الطاقم الصحفي الذي صاحب الرحلة الافتتاحية حيث كانت الأمواج ترتطم مباشرة بالموقف الذي تم إنجازه في غياب حاجز يحمي المحطة من الأمواج، وقد علل المسؤولون ذلك بقوة الرياح و الأمواج التي فاق علوها المترين، غير أن المدير العام للنقل البحري بالوزارة تدارك الموقف بالتأكيد على وجود دراسة تقنية سيتم بموجبها إنجاز حاجز لكسر الأمواج. كما كشف والي وهران بالنيابة في رده حول سؤال ل»المساء» حول المشكل والتهيئة الخارجية للمساحة المقابلة للمحطة النهائية بأن ما طلب من مصالح الولاية قد تم، ولكن بالمقابل سيتم إنجاز حاجز لكسر الأمواج ومراكز للحراسة والتدخل وتهيئة الشاطئ المقابل. وقد حدد سعر الرحلة الواحدة ب200 دج لكل مسافر، فيما حدد سعر الرحالات بالنسبة للأطفال دون سن 16 سنة ب100 دج على أن تخصص يوميا 8 رحلات بحرية من ميناء وهران باتجاه شاطئ الكثبان انطلاقا من الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى غاية الساعة التاسعة ليلا، فيما تستغرق مدة الرحلة البحرية 35 دقيقة وتسع الباخرة 330 شخصا ما يعني أن الباخرتين اللتين تم تأجيرهما من إيطاليا قادرتان على نقل 660 شخصا في كل رحلة.