انطلقت، على مستوى مزرعة نموذجية تقع بمنطقة قرباز صنهاجة الرطبة ببلدية جندل شرق سكيكدة وتتربّع على مساحة تقدّر بهكتار واحد، أوّل عملية لجني الطماطم العضوية المجفّفة 100 بالمائة طبيعيا على المستوى الوطني، حيث ينتظر أن يتم جني ما بين 25 ألف إلى 40 ألف طن. المشروع بادرت به جمعية "بريق 21" لترقية الطاقات المتجدّدة والتنمية المستدامة لسكيكدة، انطلق منذ 06 أشهر، وهو مموّل من قبل برنامج الأممالمتحدة للتنمية بالجزائر، حيث قدّرت تكلفته ب 2.2 مليون دج في إطار التمويل المصغر. وحسب رئيس الجمعية، السيد طبوش محمد، فإنّ عملية جني المحصول، جاءت بعد الانتهاء من تثبيت الهياكل والشباك الخاص بعملية التجفيف، لتأتي عملية جني المحصول الذي يعدّ الأوّل من نوعه وطنيا، مشيرا إلى أنّه بعد عملية الجني، سيتم تقطيع الطماطم المجفّفة ووضعها في قنينات زجاجية، بها القليل من زيت الزيتون. وساهم في هذا المشروع الحيوي كلّ من شركة الدراسات والإنجاز في الطاقة المتجدّدة، وكذا فرع مركز التنمية في الطاقات المتجدّدة، وولاية سكيكدة، وجامعة 20 أوت 55، وأيضا مديرية البيئة للولاية، وغرفة التجارة والصناعة "الصفصاف"، وبلدية ابن عزوز، بمشاركة منتخبو بلدية ابن عزوز ومتطوعون وصاحب الأرض، بالإضافة على 10 جامعيين من معهد الزراعة والفلاحة، ومعهد العلوم البيولوجية بجامعة 20 أوت 55، وأعضاء جمعية "بريق 21". وعن خاصية هذا النوع من الطماطم الطبيعية، أشار المصدر إلى أنّ الجمعية حرصت كلّ الحرص على أن يكون إنتاج هذه الطماطم طبيعيا 100 بالمائة، انطلاقا من الزرع إلى غاية السقي بما في ذلك الأسمدة، أين تمّ الاعتماد على بقايا الحيوانات وكذا النفايات العضوية النباتية. هذا وتتوقع الجمعية أن الإقبال على هذا المشروع سيمس حوالي 10.000 عائلة تمارس النشاط الفلاحي بالمنطقة، خاصة بعد نجاح تجربة الزراعة العضوية، بالاعتماد على الأشعة الشمسية، ناهيك عن الإضافة التي ستقدّمها للمزارعين فيما يخص تسويقها، خاصة باتجاه الدول الأوروبية التي يكثر بها الطلب على هذا النوع من المحصول الزراعي.