عبرت كل من جمعية «أصدقاء سكيكدة» و«إيكولوجيا» من خلال بيان مشترك تحصلت «المساء» على نسخة منه، عن تحفظهما حول مشروع إقامة مركب جديد للبتروكيمياء، يعتزم مجمع «سوناطراك» إقامته بمنطقة قرباز شرق سكيكدة، على مساحة تقدر بحوالي 600 هكتار، على مقربة من المنطقة الرطبة قرباز- صنهاجة المصنفة ضمن المناطق العالمية المحمية طبقا للمادة 21 من اتفاقية «رمسار» تحت رقم 1056 المؤرخ في 02 /02 /2001، واعتبرت الجمعيتان أن إقامة هذا المركب على مستوى هذه المنطقة ستكون له عواقب كارثية حقيقية على المنطقة الرطبة، ومنه على البيئة وصحة المواطن. وإذا كانت الجمعيتان حسب نص البيان تدركان مدى حاجة الجزائر لبعث الصناعة البتروكيماوية، فإنهما يريان أن إقامة مركب البتروكيمياء مكان مركب البلاستيك المتواجد داخل المنطقة الصناعية البتروكيماوية الذي سيخضع لعملية تفكيك هو الأفضل والأحسن، أو تقترحان إيجاد مكان آخر يستجيب لمواصفات إقامة مثل هذه المركبات دون الإضرار بالبيئة... ومن جهتها، شرعت جمعية «بريق 21» من أجل ترقية الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة لولاية سكيكدة، بمعية عدد من جمعيات المجتمع المدني المحلي في جمع توقيعات المواطنين الرافضين لفكرة إقامة مركب عصري جديد للبتروكيمياء بالمنطقة الرطبة قرباز - صنهاجة وتوجيهها لأعلى هيئة في البلاد لمطالبتها بضرورة منع تجسيد فكرة إقامة مثل هذا المركب بهذه المنطقة. هذا وقد سبق للسيد عبد الحميد زرقين، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، أن زار مؤخرا منطقة قرباز، أين عاين الموقع الذي أبدى فيه المجمع اهتماما بالغا من أجل إقامة هذا المشروع... مع الإشارة، فإن منطقة قرباز – صنهاجة المحمية عالميا، عرفت خلال السنوات الأخيرة تدهورا بسبب ما تعرضت له مساحات كبيرة منه لعمليات النهب المستمرة للرمال والثروة الغابية، مما دفع بمصالح مديرية الغابات للولاية أن تقوم مؤخرا بتخصيص 04 فرق متحركة وضعت تحت تصرفها 04 سيارات رباعية الدفع، للقيام بعملية مراقبة المنطقة التي تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 42100 هكتار، امتدادا من بلديات ابن عزوز، المرسى وجندل بولاية سكيكدة، إلى غاية بلدية برحال بولاية عنابة، ومن ثم حماية المنطقة من عمليات سرقة ونهب ثرواتها الطبيعية من رمال ومياه البحيرات، وكذا الاستغلال الفاحش للثروة الغابية، مما أثر سلبا على غطائها النباتي.