تتقاسم ست عائلات العيش بمستودع قديم للآلات الفلاحية يعود الى الحقبة الاستعمارية، في وضعية تفتقر إلى أدنى ضرويات العيش الكريم وذلك منذ عشرين سنة حيث لجأت تلك العائلات إلى الحفر العشوائية لتصريف المياه المستعملة هذه الأخيرة التي أصبحت تهدد صحتهم نتيجة تسربها أثناء تساقط الأمطار، هذا إلى جانب الروائح الكريهة التي أثرت سلبا على الحالة الصحية خاصة لدى شريحة الأطفال والمسنين، ومن جهة أخرى فإن مياه الأمطار تتسرب إلى المستودع ليتحول المكان إلى مستنقع للمياه التي تغمر أثاث هؤلاء السكان وذلك لكون المستودع يفتقر إلى سقف باستثناء بعض الألواح التي لا تقيهم من الرياح وكذا معاناتهم من ارتفاع الرطوبة لعدم تعرض المكان إلى أشعة الشمس، وحسب تصريحات بعض أفراد هذه العائلات فإنه لا فرق بين ليلهم ونهارهم بهذا المستودع المظلم، أما عن الكهرباء فقد جلبها هؤلاء بطريقة الربط العشوائي وهو الأمر الذي ينذر بخطر حقيقي في حالة حدوث شرارة كهربائية خاصة وأن تلك الخيوط معرضة إلى تسربات مياه الأمطار، وأمام هذه الوضعية المزرية جدد سكان المستودع مطلبهم المتمثل في الترحيل والعيش بكرامة، غير أن هذا المطلب لم يجد آذان صاغية رغم النداءات المتكررة، ولذلك ألح هؤلاء السكان على نقل انشغالاتهم عبر جريدة "المساء" التي تنقلت الى عين المكان مجددين مطلبهم المتعلق بترحيلهم إلى الشاليهات التي يعتبرونها أرحم من مستودع مظلم تحول من مأوى للآلات الفلاحية إلى مأوى للبشر·