بلغت خسائر شركة سونلغاز جراء الفيضانات الأخيرة بغرداية حدود 270 مليار سنتيم، حيث أتت المياه الجارفة على العديد من المحولات الكهربائية والأعمدة والكوابل الأرضية والمعلقة الى جانب 60 مليار سنتيم كخسائر تتعلق بشبكات نقل الطاقة الكهربائية والغاز عموما، لكن الأزمة حسب مدير المناجم والصناعة لولاية غرداية السيد فتح اللّه عثماني لم تثن من عزيمة الشركة التي سخرت كل امكانياتها بالتنسيق مع الفرق الآتية من الولايات الأخرى لتجاوز الأزمة واعادة المياه الى مجاريها. وكشف مدير المناجم والصناعة لغرداية في تصريح ل »المساء« أن الفرق المتدخلة بعد الكارثة استطاعت ان تعيد الطاقة الكهربائية الى أحياء البلديات التسع المتضررة في ظرف 4 أيام، حيث تم تسخير 40 شركة لاصلاح الأعطاب، واعادة الشبكة الى حالتها الطبيعية، منها 32 شركة في الكهرباء، و8 شركات في الغاز، اضافة الى فرقتين لاكتشاف تسربات الغاز، ووصل عدد الأفراد المتدخلين في اصلاح الأعطاب حدود 150 عونا، كانوا يتدخلون على مدار الساعة. وحسب مسؤولي المناجم والصناعة بالولاية فإن اعادة تزويد الأحياء المنكوبة بالكهرباء والغاز صار بنسبة 100 تقريبا، فمن أصل 40 ألف زبون في الكهرباء تم ضمان تغطية 39960 مسكنا، الى جانب ضمان تزويد 24700 عائلة بالغاز الطبيعي من أصل 25 ألف، اي بفارق300 مسكن تعتبر غير صالحة ومصنفة في الخانة الحمراء، وأكثرها في أحياء الغابة، بابا سعد، والحاج مسعود، ببلدية غرداية، حيث أنها تقع على حافة وادي ميزاب. أما الانارة العمومية فإنها خضعت للاصلاح من طرف الفرق المتنقلة والشركات المتعاقدة مع البلديات وكذا الشركات المتطوعة ومنها مؤسسة »سيبريب من باتنة« التي بذلت جهودا كبيرة مدة 15 يوما وكذا مؤسسة »إيراما« من العاصمة، وقد لاحظنا خلال تجوالنا في المدن المنكوبة ليلا ان شبكة الانارة العمومية تحسنت أفضل ماكانت عليه قبل الكارثة، بشهادة بعض المواطنين الذين ذكروا أن الأزمة الأخيرة كانت سببا في اصلاح العديد من أعمدة الانارة العمومية التي كانت معطلة قبل الكارثة. وذكر السيد فتح اللّه عثماني أن تزويد العائلات بالغاز كان مضمونا خلال الأيام الأولى للكهربة، حيث عمدت شركة نفطال الى توفير 300 قارورة غاز لفائدة العائلات المنكوبة، وضمان تعبئة 7000 قارورة مجانا للمنكوبين سواء نزلاء المراكز المؤقتة اوالذين لايزالون بمساكنهم المتضررة بدرجات متفاوتة.