اختتمت بعد ظهر أول الخميس، بدار البيئة بتيبازة، فعاليات الدورة التكوينية لفائدة الصحافيين في المجال البيئي والطاقات المتجددة، بإدراج آخر موضوع بيئي مبرمج في هذا الإطار، يخص «التنوع البيولوجي»، وهذا بعد أسبوع حافل شهد مناقشة عدة مواضع لها علاقة بالمنظومة البيئية، حيث اقترح المشركون فكرة إنشاء فضاء إعلامي يهتم بالتحسيس بالوسط الإيكولوجي وأهمية الحفاظ عليه. وعرفت هذه الدورة التي نشّطها خبراء ومختصون في مجال البيئة والطاقات المتجددة والتربية البيئية والتنمية المستدامة والتنوع البيولوجي، تقديم صورة شاملة ومتكاملة للصحافيين حول هذه المفاهيم، للإلمام بكل ما يتعلق بأهمية الحفاظ على الأوساط الإيكولوجية من التلوث والنفايات واستغلالها وضمان منافعها للأجيال القادمة، لاسيما فيما يخص الاستهلاك العقلاني للطاقة وترشيد استخداماتها دون المساس بصحة الانسان ووسطه البيئي. وخلص الإعلاميون بالمناسبة، إلى أهمية تجندهم عبر التأسيس لفضاء ينتظمون فيه لتعزيز الجهود الرامية للحفاظ على البيئة وثرائها الإيكولوجي، النباتي والحيواني، إلى جانب الاستعانة بشكبات التواصل الاجتماعي «فايسبوك وتويتر» لتوسيع هذا النشاط وتعميم فائدته على الجميع. وحظي الصحافيون المشاركون في هذا البرنامج التكويني الذي بادر به المعهد الوطني للتكوينات البيئية بإشراف وزارة البيئة والطاقات المتجددة، بورشات قيّمة ساهمت في شرح وتحليل هذه المفاهيم وكيفية التعامل اليومي معها كالاستفادة من الاستخدامات المتنوعة للطاقة وكيفية المحافظة على نظافة المحيط وتنوعه وديمومته، عبر سلوكات بسيطة تساهم بفعالية كبيرة في التوصّل للتنمية المستدامة التي تعد جوهر التربية البيئية بمفهومها الواسع. كما كان لأسرة الإعلام في هذا الاطار، فرصة تكوين فكرة عامة عن المصطلحات والمفاهيم المتعلقة بالمجال البيئي، انطلاقا من التحكم بالمعرفة والمعرفة العلمية للتوصل في آخر المطاف للمعرفة السلوكية من خلال التطبيق والتجسيد. وجاءت هذه الدورة، ضمن البرنامج الخاص لتقوية قدرات الصحافيين في المجال البيئي الذي بادر به المعهد المذكور، حيث تعد تتمة للورشة التكوينية التي نظمت بدار البيئة بتيبازة يومي 12 و13 مارس 2017 لفائدة الإعلاميين، والتي ركزت على موضوع «التسيير المدمج للنفايات والاقتصاد الأخضر». معهد التكوينات البيئية بأدرار في هذا الشأن، بتكوين 12084 شخصا على المستوى الوطني، ينتمون إلى مؤسسات المختلفة والجماعات المحلية والجمعيات والمنظمات الناشطة في المجال البيئي، كما يسهر المعهد على تنظيم حملات تحسيس وتوعية النشطاء البيئيين بمفهوم التربية البيئية، حيث توصّل في السياق، إلى تكوين 4 آلاف إطار وعون بلديات في مختلف المواضيع ذات الصلة بالبيئة. وفيما يخص التربية البيئية، عكف المعهد حسب رئيسة مصلحة الاتصال بهذا الأخير السيدة مريم تازروت، على تنصيب ومتابعة وتأطير النوادي الخضراء على مستوى المؤسسات التربوية بالأطوار التعليمية الثلاثة على المستوى الوطني، ما سمح بتنصيب 2276 ناديا أخضرا، وهذا بهدف تكوين جيل جديد يهتم أكثر بحماية محيطه البيئي وموارده الطبيعية. ويضاف إلى ذلك، تنظيم برامج أخرى في هذا الإطار، تتعلق بالشراكة الثنائية بين معهد التكوينات البيئية وشركاء عموميين، على غرار مديريات النشاط الاجتماعي ووزارة الثقافة والمديرية العامة للأمن الوطني والجماعات المحلية، إلى جانب المجتمع المدني.