ينتظر أن تستفيد مختلف قرى بلدية تيفرة بولاية بجاية من مياه سدّ تيشي حاف، بعد أن عانوا كثيرا من غياب ماء الشرب عن حنفياتهم خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما دفعهم إلى تنظيم حركات احتجاجية للمطالبة بتوفير هذه المادة الحيوية، حيث تفاقم المشكل كثيرا خلال فترة الصيف التي تعرف استهلاكا كبيرا لماء الشرب بكلّ المناطق. وحسب رئيس بلدية تيفرة، فإنّ مشكل الماء الصالح للشرب، سينتهي مع نهاية مشروع التزويد من سد تيشي حاف، حيث لا تزال الأشغال متواصلة وبلغت نسبة أكثر من 50 بالمائة، وهو ما من شأنه أن يضع حدا لمعاناة السكان قريبا، حيث قال في هذا الصدد «مشكل الماء الصالح للشرب سينتهي مع نهاية مشروع الربط بسد تيشي حاف، حيث أنّ وتيرة الأشغال متقدمة وسيستفيد المواطنون من مختلف القرى بهذا المشروع الهام ويضع حدا لمعاناتهم اليومية». البلديات الريفية ببجاية ... المتضررون من الحرائق يطالبون بتعويضات يطالب الفلاحون والمواطنون الذين تضرروا من الحرائق الأخيرة، التي اندلعت في العديد من المناطق، من المصالح المعنية منها الولائية والفلاحية بتعويض الخسائر التي لحقت بهم، خاصة فيما تعلّق بالأشجار المثمرة من الزيتون والتين وغيرهما. سجّلت مصالح مديرية الغابات لولاية بجاية خسائر فاقت 400 هكتار من المساحة الغابية بالبلديات الغربية، على غرار بن معوش، أكفادو، سيدي عياد والقصر، وكذا الشرقية منها بوخليفة، درقينة وسوق الإثنين، حيث أتلفت النيران الكثير من الأشجار المثمرة، خاصة الزيتون الذي يعتبر من بين الكنوز الذي تشتهر به منطقة القبائل. أحصى الفلاحون بالبلديات الريفية خسائر معتبرة من شأنها أن تؤثّر على الإنتاج خلال هذه السنة، مثلما أكّده بعض الفلاحين ببلدية بوخليفة، خاصة أنّهم كانوا يعولون كثيرا على رفع نسبة المنتوج مقارنة بالسنة الماضية، وهو ما جعل الفلاحين يناشدون المصالح المعنية بضرورة تعويضهم. من جهته، أبدى ولاية بجاية استعداده لتقديم المساعدات اللازمة ومرافقة الفلاحين لإعادة غرس الأشجار التي تعرّضت للإتلاف خلال الأيام الماضية، كما أنّ قرار وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي خلال زيارته إلى ولاية تيزي وزو بتعويض المتضررين، جعل فلاحي ولاية بجاية يعبّرون عن تفاؤلهم بالحصول على الإعانات اللازمة.