عبّر العديد من المتعاملين الألمان ورجال الأعمال عن رغبتهم الجادة في الاستثمار بقوة في الجزائر وفي عديد القطاعات. المتعاملون يستندون في توجههم بالمشاريع الألمانية الناجحة ببلادنا والتي كانت دافعا لهم للتفكير في الذهاب بعيدا في استثماراتهم بالجزائر التي يرون فيها سوقا حقيقية وبابا نحو توسيع نشاطهم نحو إفريقيا.. وفي هذا السياق، يعتزم وفد ألماني يضم رجال أعمال ومستثمرين زيارة الجزائر لبحث فرص الشراكة والاستثمار. وعبّر العديد من المتعاملين الألمان عن رغبتهم الجادة في الاستثمار في السوق الجزائرية وتطوير بعض القطاعات التي يتحكمون فيها على غرار الصناعة الميكانيكية وذلك وفق توجه الحكومة الجزائرية التي أطلقت نداء لتطوير القطاع من خلال استثمارات جادة تتعدى تركيب السيارات الذي شكل مرحلة مؤقتة يجب تجاوزها حسب المسؤولين الذين دعوا إلى إرساء شراكة رابح-رابح بعيدا عن الاتفاقات التجارية التي تستنزف العملة الصعبة. وفي السياق، تحضر الغرفة الجزائرية-الألمانية للتجارة والصناعة لاستقدام وفد هام من رجال أعمال ألمان نحو الجزائر وذلك في إطار زيارة عمل وتفقد الهدف منها تحديد فرص الشراكة والاستثمار ببلادنا. الزيارة المرتقبة ينتظر أن تكون مطلع أكتوبر القادم، ستعرف حضورا مميزا لأزيد من 30 رجل أعمال وأصحاب مؤسسات عالمية معروفة منهم عشر شركات مختصة في المناولة وقطع الغيار التي أعربت عن رغبتها في توسيع الاستثمارات الألمانية في مجال تركيب السيارات لتتحول في المستقبل القريب إلى شراكة حقيقية. وحسب تصريح للمدير العام للغرفة الجزائرية-الألمانية للتجارة والصناعة، السيد ماركو آكرمان على هامش تدشين مصنع للسيارات بغليزان فإن نوايا الشركاء الألمان لا تنحصر في التعامل التجاري، بل هي تتطلع إلى ما هو أبعد من ذلك، كاشفا عن رغبة العديد من رجال الأعمال وأصحاب كبرى العلامات في الاستثمار بالجزائر من خلال إقامة مصانع إنتاج حقيقية يمكنها أن تغطي الحاجيات الداخلية وتصدر نحو الخارج، لاسيما نحو الأسواق الإفريقية التي تبقى في طلب اهتمام الألمان. الوفد يضم عددا من المتعاملين أغلبهم مختصين في المناولة وقطع الغيار سيزورون المنطقة الصناعية سيدي خطاب بغليزان، حيث سيقفون عن مصنع تركيب السيارات لفولسفاقن الذي دشن مؤخرا في إطار شراكة بين الطرف الألماني ومجمع سوفاك الجزائري، كما سيتباحثون مع متعاملين ومختصين جزائريين الاحتياجات الحقيقية والمستعجلة لسوق صناعة السيارات بما يسمح باستكمال باقي الخطوات المتعلقة ببناء الصناعة الميكانيكية. الطرف الألماني وفق السيد ماركو اكرمان فهم رسائل الحكومة الجزائرية الرافضة لمبدأ التعاملات التجارية المحضة. وحسبه، فإن مصنع غليزان لتركيب السيارات أقيم وفق دفتر الشروط المبرم بين الجانبين. وقد عبر الطرف الألماني عن جديته من خلال التسريع في وتيرة إنجاز المصنع الذي لم يستغرق سوى 200 يوم، أي أقل من سنة عن تاريخ إبرام الاتفاق بين فولسفاقن وسوفاك شهر نوفمبر من السنة الماضية. ويضيف السيد اكرمان أن متعاملا ألمانيا مختصا في المناولة في مجال قطع غيار السيارات، يقترب من إبرام اتفاق شراكة مع شريك جزائري لفتح مصنع خاص بقطع الغيار وأن الخطوة تندرج في إطار توسيع الشراكة والاستثمارات الألمانية في مجال الصناعة الميكانيكية بشكل يستجيب لمخططها التوسعي في المجال وفق مخطط الحكومة الجزائرية واستراتيجيتها في إقامة صناعة حقيقية للسيارات..المسؤول رفض تقديم تفاصيل أكثر عن المشروع الذي ستتضح معالمه أكثر خلال الأسابيع القادمة.