دعا سكان بلدية الرغاية (شرق العاصمة) إلى تسريع وتيرة الأشغال الخاصة بمشروع بناء القاعة متعدّدة الرياضيات بحي «دي أن سي» بعد التأخّر الكبير الحاصل فيه، لاسيما أنّ مدّة الإنجاز تمّ تحديدها ب 28 شهرا، وهو الأمر الذي سبّب الكثير من الاستياء وسط السكان، لاسيما فئة الشباب الذين طالبوا بتسليم المشروع في أقرب الآجال والعودة لاستغلال القاعة متعدّدة الرياضيات. القاعة متعدّدة الرياضيات المتواجدة بحي «الونشريس» كانت حيّز الاستغلال قبل أن يشملها قرار الهدم، بغية إعادة تجديدها وتوسيع المرافق المتواجدة بها، في إطار المشروع الذي تمّ الانطلاق في تجسيده خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث عرفت الأشغال الخاصة بالتهديم تأخّرا كبيرا، في حين لم تتمثّل الأشغال الأولية في المشروع الجديد سوى في أشغال الحفر الأولية للأساسات، وتثبيت الخرسانة والأعمدة المعدنية، وهو الأمر الذي خلّف الكثير من الاستياء وسط سكان الحي والقاطنين ببلدية الرغاية، كونها تتوفّر على قاعة واحدة لممارسة مختلف الرياضات، وملعب بلدي واحد في انتظار تجسيد منشآت رياضية لاستقطاب الشباب. وأوضحت مصادر محلية مطلعة من المجلس الشعبي البلدي للرغاية، أنّ مشروع القاعة متعدّدة الرياضات المتواجدة بحي «الونشريس» بقي مجمدا بسبب الخلاف الذي وقع في المقترحات المقدّمة فيما يخصّ تهديم الأعمدة التي تمّ وضعها من قبل، أو استكمال المشروع، حيث انتهى الأمر بالقرار الذي قدّمته مصالح المراقبة التقنية لنوعية البناء، والمتمثّل في تهديم القاعة متعدّدة الرياضات المتواجدة ببلدية الرغاية، أو تدعيم الأعمدة والهياكل الإسمنتية المنجزة من قبل المؤسّسة السابقة التي كانت قائمة على المشروع بعد أن بقي متوقّفا طوال سنوات مضت بسبب الغش الذي طال عملية الإنجاز، حيث تحرّك المشروع بعد أن سعى المجلس الشعبي البلدي لإخراجه من أروقة العدالة والمحاكم. مشروع القاعة متعددة الرياضات ظلّ متوقفا خلال العهدة المحلية السابقة، بسبب مشاكل تقنية وأخرى تخصّ نوعية إنجاز المشروع، حيث دخلت قضية القاعة أروقة المحاكم بالنظر إلى نوعية الأشغال التي بقيت مجمّدة بدون أن يتحرّك المشروع الذي كان ينتظره الجميع بفارغ الصبر، لاسيما الفرق والأندية الرياضية المتواجدة بالرغاية، حيث قام المجلس بإخراج قضية القاعة من أورقة العدالة، حيث ستنظر هيئة المراقبة التقنية في نوعية الأشغال المنجزة بالمشروع. وخلصت المعاينات إلى قرارين أساسيين، إما تهديم الخرسانة المقامة في المشروع والشروع في تشييد المنشأة الرياضية من جديد، أو تدعيم الأعمدة الإسمنتية واستكمال المشروع وتسلميه في الآجال المحددة له، حيث تم تغيير المؤسسة المشرفة على أشغال الإنجاز وسُلم المشروع لمؤسسة جديدة في آجال قُدّرت ب 28 شهرا فقط، وهي المدة التي ستتابع فيها المصالح الأشغال بالتنسيق مع مصالحها التقنية. وفي نفس السياق، يجدّد المنتسبون للأندية والفرق الرياضية الناشطة ببلدية الرغاية، مطالبهم القاضية بالتسريع في أشغال إنجاز القاعة، على الأقل لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، لاسيما أنّ البلدية بكثافتها السكانية لا تتوفّر سوى على قاعة واحدة.