دعا سكان حيي "علي خوجة" و«شب شب" ببلدية الرغاية، شرق العاصمة، المصالح المحلية للإفراج عن مشروع الملعب الجواري المزمع إنجازه على مستوى المنطقة، بعد استغلال الوعاء العقاري في مشروع مغاير يتمثّل في حظيرة تابعة للمؤسسة الولائية "إكسترانات"، وهو ما أثار حفيظة السكان، ودعاهم للمطالبة بإعادة بعث المشروع من جديد، لاسيما أنّ المشروع بقي محلّ مطالبة من قبل سكان الحيين طيلة السنوات الماضية. وقال ممثل عن سكان حي "علي خوجة" في حديثه مع "المساء" أنّ مشروع الملعب الجواري طال انتظاره، بعد تأكيد المصالح المحلية على استغلال الوعاء العقاري في المشروع الرياضي على خلفية تقديم جملة من الطلبات من سكان الحي لإنجاز ملعب جواري، غير أنّه بعد تأخر المشروع لعدة أشهر، تفاجأ سكان حيي "علي خوجة" و«شب شب" باستغلال الوعاء العقاري من قبل مؤسسة ولائية لركن عتادها المستغل في عملية التنظيف، وهو الأمر الذي رفضه السكان جملة وتفصيلا، لاسيما أنّ المصالح المحلية لم تقدم للسكان أي تبريرات مقنعة، تؤكّد استغلال الوعاء العقاري الشاغر في مشروع مغاير دون مشروع الملعب الجواري، أو حتى إمكانية استغلال الوعاء العقاري من قبل المؤسسة الولائية لوقت ظرفي. عرّج ممثلون عن سكان حي "شب شب" للحديث عن افتقار حييهم إلى مرافق ومنشآت رياضية، في الوقت الذي ينتسب فيه الكثير من شباب الحي إلى عدّة نواد رياضية تنشط على مستوى وسط مدينة الرغاية، مؤكدين أن توفير مرافق رياضية على مستوى المنطقة من قبل المصالح المحلية أو حتى مديرية الرياضة، بات من الضروري وفي أقرب الآجال. وأشاروا في معرض شكواهم ل«المساء" إلى أنّ بلدية الرغاية ككل لا تزال تعاني من نقص فادح في الهياكل الرياضية، لاسيما أنّ القاعة الوحيدة متعددة الرياضات "بورعدة" قد تمّ تهديمها بغية إعادة بنائها من جديد، ولا تزال الأشغال الخاصة بها غير متقدمة إلى حد الساعة، كما أنّ الملاعب الجوارية التي تم إطلاقها من قبل المجلس المحلي المنتخب، بقيت أشغالها متأخرة بالنظر إلى المشاكل التقنية التي صاحبت عملية إنجازها، إلى جانب تأخر إنجاز المسبح البلدي، وهو الأمر الذي بات يلزم المصالح المحلية التحرك لتوفير أكبر قدر ممكن من المرافق الرياضية.