تشير بعض الأحداث التي وقعت مؤخرا إلى إمكانية ارتفاع أسعار النفط مع بداية التداولات هذا الأسبوع بداية من اليوم، لاسيما وإنها استطاعت خلال نهاية الأسبوع الماضي، الحفاظ على مكاسب معتبرة باستقرارها في مستوى يفوق ال52 دولارا في آخر التداولات يوم الجمعة. حيث قامت أمس، مجموعة مسلّحة في الزنتان بغلق صمامين في خط الأنابيب الواصل إلى حقل الشرارة النفطي، أكبر الحقول النفطية الليبية، للمطالبة بمزيد من إمدادات الوقود لمنطقة الزنتان وتحسين أوضاعها الاقتصادية. وحسبما نقلته وكالات الأنباء، فإنه تم تأكيد إغلاق صمامي خط الأنابيب، وقال مهندسون إن «حقل الشرارة» الذي ينتج نحو 280 ألف برميل يوميا أغلق قبل أسبوع، وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة في تحميلات خام الشرارة من مرفأ الزاوية بحسب وثيقة للشركة. من جانب آخر قال مكتب السلامة والبيئة في الولاياتالمتحدة، إن نحو 25 بالمائة من إنتاج النفط بخليج المكسيك توقف بسبب الإعصار «هارفي»، ما يعد ضررا جسيما لصناعة النفط في هذه المنطقة. وتوازي النسبة المذكورة نحو 428 ألف برميل من النفط يوميا من إجمالي 1.75 مليون برميل تقريبا تضخ كل يوم من المنطقة. وتراجع معدل الإنتاج أكثر منذ يوم الجمعة، عندما كان معدل الانخفاض عند نحو 22 بالمائة. وينتظر أن تساهم هذه الأحداث في تخفيض مستوى العرض في السوق النفطية، وبالتالي انتعاش في الأسعار لاسيما وأنها تتزامن وارتفاع مستوى الالتزام داخل منظمة الدول المصدرة للنفط باتفاق تخفيض الانتاج خلال الشهر الجاري مقارنة بشهر جويلية، مع توقع التزام أكبر في شهر سبتمبر، بعد أن شدد أعضاء المنظمة في آخر اجتماع لهم على ضرورة احترام الجميع للاتفاق والتزامهم به، وكذا إعلان السعودية عن خفض إنتاجها بأكثر من نصف مليون برميل في الشهر المقبل.