القوات الأمريكية تعلن نهاية عمليتها العسكرية في سرت
قال مسؤول بحقل الشرارة النفطي غرب طرابلس، أمس، إنه تم إعادة تشغيل الحقل فعلياً، بعد إعلان المؤسسة الوطنية، أول أمس، عن إعادة فتح خط أنبوب النفط الرئيسي، المغلق منذ عامين ويربط حقل الشرارة بميناء الزاوية. وأعلنت قوات ليبية مسلحة متحالفة مع الجنرال خليفة حفتر، إعادة فتح خط الأنابيب المذكور، الأسبوع الماضي. وأقفل الخط المذكور، وهو الخط الرئيسي وليس الوحيد في المنطقة الغربية، منذ نهاية 2014، نتيجة سيطرة قوات تابعة لحكومة "الإنقاذ"، بطرابلس آنذاك، على حقل الشرارة، لتردّ كتائب الزنتان المسلحة المتحالفة مع حفتر بغلق الأنبوب. وأضاف المسؤول بحقل الشرارة النفطي أنه تم تشغيل الآبار بالحقل النفطي وسيتم ضخ النفط في الساعات القادمة لميناء الزاوية 40 كم غرب طرابس. وذكر المصدر ذاته أنه "من الصعب تحديد سقف الإنتاج، لأن هناك بعض الآبار تحتاج إلى صيانة، متوقعا ارتفاع الإنتاج تدريجياً ليصل معدله الطبيعي البالغ 340 ألف برميل يومياً حسب الخطة المعمول بها. ورحب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط، إعادة تشغيل خط أنابيب النفط الرئيسي بعد إغلاقه لمدة عامين بسبب الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد بعد سقوط نظام معمر القذافي. وأضاف المجلس في بيان، أمس، أن هذه الخطوة الهامة، تأتي في الوقت الحرج، الذي تدهور فيه الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد وأصبح المواطن يعاني أشد الأزمات التي وصلت قوت يومه. واعتبر المجلس أن إعادة تشغيل الأنبوب هي بشرى خير لبدء مرحلة جديدة تعم بالخير، إن شاء الله، كل البلاد. فهذه الثروات هي للجميع وحق الانتفاع بها يجب أن يكون للجميع، داعيا الجميع إلى الحفاظ على المرافق النفطية وعدم إدخالها في الخلافات السياسية. وحث المجلس الرئاسي على البدء بالتخطيط لمشاريع تنموية والاهتمام بالبنية التحتية في كافة المناطق والمدن الليبية الخاصة بالإنتاج والتصدير، لأن دعمها واستقرارها سيأتي بالنفع والرخاء للجميع. ويقع حقل الشرارة النفطي الذي كان يبلغ معدل إنتاجه 340 ألف برميل في اليوم، في صحراء مرزوق (جنوب غربي ليبيا)، واكتشف عام 1980، وتشغله وتملكه شركة "رپسول" الإسبانية. وانخفض إنتاج ليبيا، التي تحوز أكبر احتياطات نفطية في إفريقيا، إلى 207 ألف برميل يومياً من النفط الخام هذا الأسبوع، من ذروته البالغة 1.6 ملايين برميل يومياً قبل الثورة الليبية عام 2011.