كشف عميد جامعة 08 ماي 45 بقالمة، الدكتور صالح العقون ل»المساء»، أن الجامعة استقبلت 4698 طالبا جديدا خلال الموسم الجامعي 2017 /2018، موضحا أن كلية العلوم الإنسانية حازت على أكبر نسبة من المسجلين ب21 في المائة، تليها كلية علوم الطبيعة والحياة بنسبة 18 في المائة، ثم كلية العلوم الاقتصادية وكلية اللغات بنسب متفاوتة، أما الكليات الأخرى ومنها كلية الحقوق وكلية علوم المادة والرياضيات والإعلام الآلي وكلية العلوم والتكنولوجيا، فتراوحت نسبتها بين 05 إلى 09 في المائة. قال العميد عن التوجيه بأنه تمت تلبية الرغبة الأولى للطلبة بنسبة 72 في المائة، فيما بلغت الرغبة الثانية 15 في المائة والرغبة الثالثة والرابعة بنسبة 6.5 في المائة، مشيرا في نفس الوقت إلى أن نسبة الرغبة الأولى فاقت النسبة الوطنية المقدرة ب66 في المائة، وبما أن هؤلاء الطلبة سيتمدرسون باللغة الفرنسية، خاصة طلبة علوم الأرض والكون، البيولوجيا، الإعلام الآلي والتقنيات وغيرها في هذا الإطار، نظمت الجامعة برنامجا في إعطاء دروس في اللغة الأجنبية لتمكين الطلبة من التحكم أكثر في لغة التدريس، في الفترة الممتدة من 05 سبتمبر الحالي إلى غاية ال14 منه. وبخصوص الماستر، أوضح الدكتور صالح العقون، أنه إلى حد الساعة، تم توجيه طلبة قالمة المتخرجين في 2017، وكان هناك حوالي 1991 طلبا، تم قبول منه نسبة فاقت 80 في المائة، ما عدا طلبة الهندسة المعمارية الذين عرفوا تأخرا في الدراسة، وسيتم توجيههم بعد الانتهاء من الدراسة في شهر أكتوبر المقبل من السنة الجارية، خاصة أنهم يزاولون حاليا الدراسة لتدارك التأخر، وتتوقع جامعة 08 ماي 45 بلوغ عدد إجمالي للطلبة يقارب 16500 طالب بين الليسانس والماستر في الدخول الجامعي الرسمي يوم 18 سبتمبر الحالي، بالنظر للمعطيات الجديدة، ويؤطرهم قرابة 900 أستاذ. وفي إطار التعاون الجامعي، قال العميد بأن جامعة قالمة قامت بتخفيف الضغط على جامعتي قسنطينة وميلة، خاصة في فرع الاقتصاد وعلوم التسيير، واستقبلت حوالي 400 طالبا، وفي إطار المطابقة من أجل إعطاء رؤية أكثر مقروئية في عالم الشغل والتكوين بالجامعة، خاصة مع الشريك الاقتصادي والاجتماعي، حيث أدرجت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منذ 04 سنوات إعادة النظر في التخصصات والتكوينات في الليسانس، كما قامت بعملية تقليص في عدد التخصصات من 4 آلاف تخصص إلى حوالي 200 تخصص، والعملية تلتها عملية الموائمة في تخصصات الماستر حتى يكون هناك تلاءم مع التخصصات المفتوحة في الليسانس الذي بلغ عدد تخصصاته حوالي 300 تخصص بعدما كان 4 آلاف تخصص. وأفاد الدكتور العقون أن جامعة 08 ماي استفادت في هذا الموسم الجامعي 2017 /2018، من 47 منصب دكتوراه «ل.م.د» في 12 تخصصا و12 فرعا، وفي إطار برنامج «كوفي» بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، أبرمت جامعة قالمة اتفاقية من شأنها إرسال الطالب مباشرة إلى عالم الشغل فيما يخص الليسانس المهنية الجديدة في تخصصين، الليسانس الأول في الإلكترو-تقني (حماية الشبكات الكهروبائية والغاز)، وثاني تخصص سيتم فتحه في العام المقبل 2018 /2019 مع الشريك الاقتصادي عملاق الصناعات التحويلية بن عمر في تخصص التغذية، للحصول على ليسانس ذي توظيف بكفاءة عالية. وأضاف المتحدث أنه من المرتقب تكوين حوالي 50 طالبا بالشراكة مع «كوفي»، وبعد المحادثة تم اقتراح تكوين 20 طالبا في الليسانس تكوينا مهنيا ابتداء من هذا العام، موضحا أن اختيار الطلبة يتم حسب معدل البكالوريا، بالإضافة إلى المحادثة مع فريق التكوين على مستوى الجامعة. كما تأمل جامعة قالمة توظيف 22 أستاذا جديدا، منهم 07 أساتذة جدد من مصاف أستاذ مساعد قسم «ب»، و07 أساتذة قسم «ب» التحقوا بالجامعة في إطار التحويلات، كما سيلتحق 05 أساتذة من صنف أستاذ محاضر قسم «ب» وأستاذان محاضران قسم «أ» وأستاذ التعليم العالي، ليصبح العدد الإجمالي للأساتذة بجامعة قالمة يضاهي 900 أستاذ، بنسبة أستاذ ل17 طالبا، وهي نسبة لابأس بها حسب العميد. ومنذ زمن طويل وجامعة قالمة تقوم بتكوين الأساتذة الجدد في شتى ميادين الحياة الجامعية من بيداغوجية وكل المناحي الأخرى الخاصة بالجامعة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي أدرجت رزنامة وبرنامجا لتكوين الأساتذة. وفي هذا الصدد، كشف العميد بأن جامعة قالمة بصدد تقييم حوالي 30 أستاذا تم توظيفهم في السنة الماضية لترسيمهم في مناصبهم في الأيام القليلة القادمة. من جهة أخرى، أكد المتحدث أن جامعة 08 ماي 45 تعرف استقرارا واكتفاء سواء من حيث الهياكل البيداغوجية أو التأطير من تخصص الى تخصص، بل يمكن أن يكون هناك تفاوت في التأطير، مضيفا أن مشروع إنجاز المدرسة الوطنية العليا للاتصالات السلكية واللاسلكية بلغ نسبة 80 في المائة، وهو مشروع لإنجاز 6 آلاف مقعد بيداغوجي جديد، منه ألفي (2000) مقعد خاص بهذه المدرسة، بحيث تم إدراج ملف لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خاصا بكليتين هما كلية علوم الصحة وكلية العلوم الدقيقة.