رفع عدد من أولياء تلاميذ مدرسة "محمد بن تورب" الابتدائية الواقعة بحي الصديقية ببلدية وهران، نداء لتدخّل مصالح مديرية التربية لولاية وهران، من أجل حل مشكل الاكتظاظ الذي أصبحت تعاني منه المؤسسة التعليمية، بعد أن تمّ اقتطاع قسمين من المدرسة لصالح المدرسة الفرنسية التي سيتم افتتاحها، والكائنة بجوار مؤسسة أبنائهم التعليمية. وحسب الأولياء، فإن مدرسة "بن تورب" كانت تعرف أجواء طبيعية دون تسجيل أي اكتظاظ، غير أنه ومنذ الدخول المدرسي الحالي، تشهد المدرسة اكتظاظا داخل الأقسام، وأرجعوه إلى هدم جدار ملاصق، واقتطاع قسمين وتحويلهما لصالح المدرسة الفرنسية التي سيتم افتتاحها بجوار المدرسة، مطالبين بحل المشكل قبل تفاقمه. في المقابل، كشف مصدر مسؤول من بلدية وهران عن أنّه تم بالفعل كراء مدرسة شاغرة تقع بجانب مدرسة "بن تورب" لصالح القنصلية الفرنسية بوهران، بموافقة من السلطات المختصة، وانطلقت أشغال تهيئة المدرسة الفرنسية، غير أنّه خلال أشغال الترميم، اكتشف أن إدارة المدرسة الحالية "بن تورب محمد" قامت في وقت سابق بأخذ قسمين من المدرسة القديمة الشاغرة وتحويلهما إليها قصد استيعاب التلاميذ، لتقوم المقاولة المكلّفة بالأشغال داخل المدرسة القديمة، باستعادة القسمين بموافقة السلطات، يضيف المتحدث، حيث تم هدم الجدار الفاصل الذي أنجز، وإعادة بنائه وإرجاعه إلى طبيعته السابقة، بعد استرجاع القسمين الدراسيين، وهو الأمر الذي حرك المواطنين الذين لم يكونوا على علم بالوضعية الحقيقية للأقسام المسترجعة. من جانبها، كشفت المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية التربية، عن أن مصالحها على علم بالمشكل وستقوم بالتدخل من أجل إعادة توزيع الفائض من التلاميذ على مدارس مجاورة، وهو الأمر الذي يرفضه الأولياء كذلك.