نظم أول أمس، أصحاب سيارات الأجرة للنقل الحضري بوسط مدينة ميلة، وكذا أصحاب الحافلات العامة على خط ميلة والقرارم قوقة، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، مطالبين السلطات الولائية بالتدخل وإيجاد حلول واقعية لانشغالهم المتمثل في محاربة الناقلين الفوضويين الذين انتشروا بشكل كبير، الأمر الذي انعكس سلبا على نشاطهم. وخلال حديث «المساء» إلى المحتجين، أكدوا أن أغلب الناقلين الفوضويين أو الدخلاء على الخطوط كما سموهم لا يحوزون على وثائق رسمية، وكذا دون الشروط التي تؤهلهم للقيام بهذا النشاط. كما طالب هؤلاء أيضا من القائمين على مديرية النقل بضرورة تحويل كل سيارات الأجرة سواء العاملة على الخطوط بين البلديات أو بين الولايات إلى محطة نقل المسافرين، وكذا تحديد معالم المواقف ووضع الإشارات الخاصة بكل موقف. أما أصحاب الحافلات العاملين على خط ميلة والقرارم قوقة، فأكدوا أن سبب وقفتهم الاحتجاجية هو المطالبة بتنفيذ قرار رئيس بلدية ميلة، بناء على محضر اجتماع اللجنة البلدية لمخطط المرور المنعقد يوم 17 جويلية 2017، الذي نص على تحويل موقف سيارات الأجرة العاملة على خط ميلة والقرارم قوقة من وسط المدينة عند نهج زروقي حسين، إلى التحصيص الشمالي أسفل حي الإخوة بوقلالة، بعد أن تراجع مردود عملهم كون موقف سيارات الأجرة قريب من موقفهم. وقد عقد رئيس دائرة ميلة اجتماعا مع كل المعنيين بالأمر من رئيس البلدية، مدير النقل، ممثل عن أمن الولاية والمنسق الولائي لسيارات الأجرة، وخلص الاجتماع إلى تطبيق عدة قرارات في هذا الشأن، من بينها تنظيم النقل داخل مدينة ميلة ومحاربة السيارات غير الشرعية، وكذا تنفيذ قرار رئيس بلدية ميلة القاضي بتحويل موقف سيارات الأجرة العاملة على خط ميلة والقرارم قوقة إلى التحصيص الشمالي، فيما استحسن المحتجون القرار وطالبوا في نفس الوقت بضرورة تطبيقه فعليا، وعدم إبقائه مجرد حبر على ورق.