حققت مصالح أمن ولاية وهران عملية نوعية قامت على إثرها بحجز معدات حساسة تدخل ضمن المواد الحساسة المحظورة، وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «المساء» فإن العملية تمت بناء على تحقيق استمر لعدة أيام تم خلالها تتبع شبكة كانت تعرض أجهزة «بلوتوث» جد متطورة للبيع بمبلغ يتراوح ما بين 9000 و12000 ألف دينار وهي التجهيزات التي لا تتوفر بالسوق الوطنية. وحسب المعلومات، فإن أجهزة «البلوتوث» محل الحجز تعد من أجهزة التجسس والمواد الحساسة كونه قادر على اختراق أجهزة الهواتف النقالة على بعد 10 أمتار والاستماع للمكالمات الهاتفية مباشرة ضمن تقنيات حديثة جدا، فضلا عن التسجيل بواسطة جهاز أخر يربط بجهاز «البلوتوث». فيما لا يمكن رؤية الجهاز بالعين لكون قطره لا يتجاوز 5 مليمتر ويوضع مباشرة بداخل الأذن ما يجعله جهاز تجسس بامتياز. وقد مكنت العملية من اكتشاف أن الجهاز تم تسريبه بطريقة غير شرعية من خارج البلاد، مع توقيف 3 متهمين والذين وجهت لهم تهمة بيع أجهزة حساسة للبيع بدون رخصة. وقد تم إيداع المتهمين رهن الحبس المؤقت من طرف وكيل الجمهورية.