أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي «الحرص الشديد والأهمية الكبرى، اللذان توليهما القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لتوفير فرص متكافئة لكافة أبناء الشعب الجزائري وتعزيز المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي بهذا الصرح الجديد الذي سيعطي قواتنا المسلحة جيلا نخبويا متشبعا بالقيم الوطنية ومعتزا بأمجاد ومآثر أسلافه الميامين». جاء ذلك في الكلمة التوجيهية التي ألقاها السيد قايد صالح بمناسبة زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة، بمناسبة تدشين مدرسة أشبال الأمة بتمنراست، التي تعد عاشر مدرسة تنجز خلال السنوات القليلة الماضية، وفق ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني. رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي شدد على ضرورة الاستلهام من تجارب السلف الصالح، قائلا إنه «من الحتمي أن تعود ذاكرة الجزائريين لاسيما فئة الشباب منهم إلى ماضي بلادهم الخالد ويستمدون منه زادا معنويا (...) للتغلب على كافة التحديات والصعوبات ومواصلة دربهم بكل أمل وتفاؤل وطموح، نحو الإسهام الجاد والمجدي في بناء مستقبل وطنهم». قايد صالح أوضح أن تاريخ الجزائر «الذي نعتز به اليوم أيما اعتزاز لم يأت كما يعلم الجميع، إلا بفضل هؤلاء الرجال الصناديد والميامين الذين ضحوا بحاضرهم من أجل مستقبل الجزائر وهم يرون حينها أن هذا المستقبل ينبغي له أن يكون مشرقا وواعدا ويتعين عليكم أنتم اليوم أن تعتقدوا جازمين، بأن مستقبل الجزائر ينبغي له أن يكون متوافقا تمام التوافق مع تاريخها الوطني القدوة بل المعجزة». وحرص نائب وزير الدفاع الوطني على التأكيد على توجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني الهادفة إلى «ترسيخ معاني ثورة نوفمبر وقيمها النبيلة في ذاكرة الأجيال المخلصة الصاعدة وتمكينها من أن تتفهم رسالة نوفمبر وأن تعي أبعادها وقداستها باعتبارها ملحمة من أعظم الملاحم وأرفعها شأنا وأزكاها ذكرا وأقربها إلى أفئدة الجزائريين». بعد اللقاء التوجيهي الذي جمعه بإطارات وأفراد الناحية وتفقد بعض الوحدات المرابطة على الحدود الجنوبية للبلاد، قام الفريق قايد صالح مرفوقا باللواء مفتاح صواب، قائد الناحية، بتدشين هذه المدرسة التي تعد العاشرة التي أنجزت خلال السنوات القليلة الماضية وهي مخصصة للتعليم المتوسط سعتها 800 مقعد بيداغوجي. وفق بيان وزارة الدفاع الوطني تضمن المدرسة «تعليما رفيع المستوى»، كما تتوفر على جميع المرافق والوسائل المادية والبشرية والبيداغوجية الحديثة، على غرار مخابر للعلوم التطبيقية والتكنولوجية وقاعات تعليم بمساعدة الحاسوب ومخابر للغات الحية وقاعات للأنترنت ومدرجات ومكتبات ومرافق للرياضة والترفيه. في هذا السياق، ذكر الفريق قايد صالح ب«النتائج الباهرة التي تحققها مدارس أشبال الأمة كل سنة في شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، ما يؤكد نجاعة هذا الدرب الدراسي والتكويني في تخريج إطارات شابة كاملة التأهيل مثلما يحرص على ذلك فخامة السيد رئيس الجمهورية».