كشف مدير التكوين بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بن عيجة أمس، عن قرب استلام الوزارة لأربعة مراكز تكوين إطارات الجماعات المحلية، يجري حاليا إنجازها بكل من عنابة، سطيف، تيارت وسيدي بلعباس، وذلك تزامنا مع استلام مشروع المدرسة الوطنية لمهندسي المدينة بولاية تلمسان، والتي ستكون حسبه قطب امتياز في تكوين الإطارات المتخصصة في مجال التسيير التقني، الحضري والبيئي للجماعات المحلية، مؤكدا بأن هذه المراكز ستكون دعامة أساسية في تجسيد استراتيجة القطاع، باعتبارها أرضية للتكوين المتخصص لأسلاك التحكم والتنفيذ. وألح السيد بن عيجة، خلال إشرافه على افتتاح السنة التكوينية 2017/2018، بالمركز الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية بولاية قسنطينة، على ضرورة تحسين مستوى التكوين من أجل تدعيم الكفاءات الموجودة لتأدية خدمة نوعية للمواطن، مشيرا إلى أن الوزارة عمدت في هذا الإطار إلى تدعيم مؤسساتها التكوينية بمركزين جديدين بكل من الجلفةوقسنطينة، بالموازاة مع فتح العديد من المراكز عبر الوطن، تضاف إلى المراكز الموجودة حاليا. وتطرق مدير التكوين بوزارة الداخلية، إلى البرنامج التكويني الذي أطلقته الوزارة سنة 2016، والرامي إلى تأهيل إطارات الجماعات المحلية، من خلال تنظيم عدة ملتقيات ودورات تكوينية، في إطار سياسة تثمين الموارد البشرية والتكوين المستمر، موضحا بأن برنامج التكوين الذي سطرته الوزرة الوصية، في إطار مواصلة مشوار التحديث الذي أطلقته، يهدف إلى الرفع من أداء إطاراتها في تسيير المرافق العمومية ومسايرة التوجهات العامة للحكومة المنبثقة عن برنامج رئيس الجمهورية. في سياق متصل، كشف بن عيجة عن إطلاق الوزارة الوصية لقاعدة تكوين عن بُعد عبر شبكة الأنترنت، ستدخل قريبا حيز الخدمة، من أجل تمكين موظفي القطاع، على غرار موظفي الحالة المدنية، من الإطلاع على كل المسائل المتعلقة بالتسيير الإداري والتكوين والرسكلة، بالاعتماد على البوابة الإلكترونية، التي يتم الولوج إليها، وتمنحهم كل مواد التكوين التي تقررها الوزارة، وبذلك سيكون هناك اختصارا في الوقت وحفظا للمال العام. كما كشف نفس المسؤول عن برنامج تكويني لفائدة المنتخبين الجدد للمجالس الشعبية البلدية، بعد انتخابات 23 نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أن هؤلاء سيستفيدون من دورات تكوينية على مستوى مختلف المراكز التابعة للوزارة الوصية، بغية مرافقتهم في المهام المكلفين بتأديتها داخل مجالسهم. في نفس السياق، أشار السيد بن عيجة إلى أن السنة التكوينية الجديدة لإطارات وموظفي القطاع، ستعرف انطلاقة في التكوين عبر مختلف مراكز الوزارة، لفائدة 830 موظفا من موظفي القطاع، حيث سيعرف مركز بشار انطلاق التكوين لفائدة 195 موظفا من 6 ولايات جنوبية، فيما تنظم بمركز الجلفة دورة تكوينية خاصة بمجال التسيير التقني والحضري، بالتنسيق والتعاون مع جامعة المسيلة، وتنظم دورة بمركز ورقلة لفائدة 100 موظف، وكذا دورة بمركز وهران لفائدة 248 موظفا من 8 ولايات غربية، علاوة على دورة تكوينية بقسنطينة حول الطاقات المتجددة لفائدة 120 إطارا من 15 ولاية شرقية ودورة أخرى في مجال الديمقراطية التشاركية لفائدة 90 إطارا من الجماعات المحلية بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد الأوروبي.