تحيي الجزائر اليوم الثلاثاء، "اليوم الإفريقي للإحصائيات" الذي ينظم هذه السنة تحت شعار "تحديات ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتنمية الفلاحية في إفريقيا: دور الإحصائيات" حسبما أعلنه الديوان الوطني للإحصائيات. وبهذه المناسبة ينظم الديوان بالتعاون مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية معرضا لمختلف الإصدارات الإحصائية الصادرة عن هاتين المؤسستين بالمقر الجديد للديوان. وأوضح الديوان أن اللجنة الاقتصادية لإفريقيا اختارت موضوع الأزمة المالية الدولية وانعكاسها على ارتفاع أسعار المواد الفلاحية لإحياء هذا اليوم بالبلدان الإفريقية قصد "تحسيس الجمهور العريض حول الدور الهام الذي تلعبه الإحصائيات في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية لبلدان القارة". ويرمي إحياء هذا اليوم الذي يصادف 18 نوفمبر من كل سنة إلى التشديد على ضرورة بذل المزيد من الجهود من قبل البلدان الإفريقية لتحسين جمع المعطيات والمعلومات الفلاحية و تسييرها واستعمالها في خدمة التنمية الوطنية وفهم كيفية التقليل من عواقب التغيرات المناخية الوخيمة على الإنتاج الفلاحي. وأبرز الديوان الوطني للإحصائيات ضرورة أن يستند كل تخطيط يخص القطاع الفلاحي وتسييره ومتابعته إلى أسس "متينة" بالنظر إلى الأهمية التي يكتسيها القطاع بالنسبة لاقتصاد البلدان الإفريقية. وأشار الديوان الى أنه لبلوغ هذا الهدف فإنه ينبغي دوما التوفر على معطيات إحصائية منسجمة وموثوق فيها وفي الوقت المناسب مسجلا أن غياب معطيات نوعية بخصوص الفلاحة يبقى "حجر عثرة" أمام تطور هذا القطاع. وقد تم إقرار اليوم الإفريقي للإحصائيات خلال الدورة ال 25 للجنة الاقتصادية لإفريقيا والاجتماع ال 16 لوزراء التخطيط والتنمية الإقتصادية الأفارقة المنعقدين في ماي 1990 بهدف نشر ثقافة الإحصائيات في إفريقيا. ومنذ 1993 تحيي المعاهد الوطنية الإفريقية للإحصائيات هذا اليوم تحت شعارات تتعلق عموما بدور الإحصائيات في تنمية إفريقيا. وفي2007 اختارت اللجنة الإقتصادية لإفريقيا لإحياء هذا اليوم شعار: تحسين المؤشرات المتعلقة بالتشغيل والمؤشرات الخاصة بتوجيه البرامج وسياسات العمل في إفريقيا بشكل أفضل.