أمر والي قسنطينة السيد عبد السميع سعيدون، القائمين على مشروع إنجاز 3250 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي عمومي على مستوى الوحدة الجوارية رقم 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي، بتسريع وتيرة الأشغال على مستوى الجزء الأول من المشروع، والمتعلق ب 1762 وحدة سكنية لتسليمها نهاية السنة بعدما فاقت نسبة إنجاز الشقق بها 80 %، بينما وصلت نسبة إنجاز أشغال التهيئة الخارجية إلى 60 %. وطالب سعيدون، خلال خرجته التفقدية أمس إلى العديد من الورشات الخاصة بالسكن الاجتماعي على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي والقطب الحضري عين نحاس والمدينة الجديدة ماسينيسا، القائمين على المشاريع، بإيفاده بتقرير أسبوعي عن تقدم الأشغال، واعدا بتنظيم زيارات أسبوعية للورشات من أجل متابعة تقدم عملية البناء عن كثب. كما كلّف مصالحه بمتابعة المقاولين المكلفين بإنجاز المشاريع السكنية، برفع ردوم مخلفاتهم حتى لا تعيق الأشغال على مستوى المشاريع المتبقية، ولا تتسبب هذه الأخيرة في مشاكل مستقبلية. أما على مستوى مشروع إنجاز مختلف الشبكات على مستوى 3200 سكن اجتماعي بالقطب الحضري عين نحاس، فأمر سعيدون، عقب استماعه لعرض مفصل عن وتيرة تقدم الأشغال، القائمين على المشروع بضرورة ربط الشقق الجاهزة بالشبكات بدءا من الأسبوع المقبل بمختلف الشبكات، لتسليم المشروع في آفاق 2018، حيث جدد الوالي طلبه بضرورة التنسيق بين مؤسسات الإنجاز، سواء المكلفة بإنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب أو الصرف الصحي وحتى شبكة الكهرباء والغاز، من خلال وضع برنامج عمل مشترك لتفادي التأخر في المشروع، بعد تسجيله تأخرا كبيرا خلال الأسابيع الفارطة، بسبب غياب التنسيق بين مختلف المؤسسات المذكورة. وخلال معاينته القطب الحضري ماسينيسا والذي يضم 3 آلاف وحدة من النوع الاجتماعي العمومي وبعد وقوفه على سيرورة الأشغال، وجّه سعيدون تعليمات لمؤسسات الإنجاز بتسريع وتيرة الأشغال لتسليم السكنات الجاهزة في آجالها المحددة، من خلال متابعة تقدم الأشغال بكل المواقع المحددة للدفع بالمقاولات إلى الإسراع بأكبر قدر ممكن من أجل إنهاء الأشغال. للإشارة، فقد كان سعيدون خلال زيارة مماثلة الأسبوع الفارط، وجّه انتقادات وتعليمات صارمة لمسؤولي المقاولات المكلفة بإنجاز أشغال التهيئة الخارجية بالقطب الحضري عين نحاس وماسينيسا، مطالبا إياهم بالتنسيق مع مختلف المؤسسات والإدارات لإتمام المشاريع الموكلة إليهم في الآجال المحددة قصد تسليمها لمستحقيها. في سابقة هي الأولى من نوعها ... سيارات «الفرود» بعلي منجلي في «إضراب» دخل، نهار أمس، أصحاب سيارات «الفرود» أو ما يعرف بسيارات الكلونديستان بقسنطينة، في إضراب عن العمل، في سابقة هي الأولى من نوعها، رافضين حمل الركاب، كما جرت العادة عليه، من المدينة الجديدة علي منجلي إلى حي زواغي أو وسط مدينة قسنطينة. وتسبب الإضراب الذي شنه سائقو «الفرود» العاملون على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، في أزمة نقل حادة، خاصة أنها الوسيلة الوحيدة التي يعتمدها سكان هذا التجمع السكاني الكبير في التنقل من وإلى وسط المدينة، في ظل عدم توفر وسائل النقل بالشكل الكافي وفي كل الأوقات. وأكد سكان علي منجلي الذين تفاجأوا صباح أمس، برفض السائقين المعتادين على نقلهم إلى وسط المدينة، للعمل وقضاء حاجياتهم، في ظل غياب سيارات الأجرة العاملة على مستوى المدينة الجديدة ووسط المدينة، عن استيائهم الشديد من الإضراب المفاجئ، ورفض السائقين التنقل من محطة توقفهم إلى وجهات مختلفة، حيث تسبب الإضراب في خلق فوضى كبيرة طيلة الصباح، وأدخل المواطنين في رحلة بحث طويلة عن وسائل نقل أخرى لتوجه إلى مدارسهم، جامعاتهم أو مقرات عملهم. من جهتهم، أكد سائقو الفرود الذين تحدثت «المساء» إليهم، أن امتناعهم عن حمل الركاب والذي لا يمكن وصفه بالإضراب، جاء بسبب المضايقات التي يتعرضون لها يوميا من قبل مصالح الأمن، خاصة خلال اليومين الفارطين، حيث أكدوا أن الغرامات المالية التي باتت تفرض عليهم يوميا والتي تتجاوز 2000 دج أحيانا وعقوبة إدخال السيارة إلى المحشر لمدة 15 يوما، أثرت سلبا على عملهم اليومي.