رافع وزير الاتصال، جمال كعوان، من أجل الحفاظ على «جسر الذاكرة» الذي يربط الجزائرببلجيكا، معربا عن عرفانه للبلجيكيين الذي تبنوا القضية الجزائرية خلال حرب التحرير. وصرح وزير الاتصال لدى إشرافه أمس، على افتتاح الملتقى الدولي «جبهة الشمال: بلجيكيون وحرب الجزائر 1954-1962» المنظم بالمكتبة الوطنية بالحامة بمبادرة من سفارة بلجيكابالجزائري، قائلا «لا يمكنني سوى تقاسم هذا العرفان والدعوة إلى الحفاظ على هذا الجسر الرائع من الذاكرة ليحقق جسورا أخرى تسمح لنا بالتقارب أكثر وتخلق بيننا الثقة والوعي الذي يدفع بالنساء والرجال إلى القيام أمام الظلم والرعب بأعمال شهمة». في هذا الشأن، أكد السيد كعوان «أن هؤلاء النساء والرجال الذين رأوا في الانتفاضة الجزائرية إحدى القضايا النبيلة كانت لهم الشجاعة في التحرر من النظرة الأوروبية الوسطية الضيقة لتسجيل أنفسهم في صفحات التاريخ هذه التي كتبها الشعب الجزائري». ومن جهته، أبرز وزير المجاهدين طيب زيتوني ضرورة إعطاء هذه الذاكرة المشتركة بين الشعبين الصديقين الجزائري والبلجيكي الأهمية والاعتبار اللذين تستحقهما وتناسب مكانتهما في إطار مبادئ ومتطلبات التعاون الذي يخدم الشعبين. وإذ أعرب عن أمله في مساهمة هذا الملتقى في توثيق مشاركة البلجيكيين في ثورة الفاتح نوفمبر 1954، فقد أوضح السيد زيتوني أن أولئك الذين ناضلوا إلى جانب الجزائريين قد أعطوا كفاحهم بعدا معنويا وشجاعا للقيم المثلى والعالمية لثورة الجزائر. كما أعرب وزير الثقافة عز الدين ميهوبي عن أمله في ترقية العلاقات الثقافية الثنائية القوية و المثالية بين الجزائروبلجيكا لاسيما في مجال السينما لأن «بلجيكا تبقى بلدا رائدا في التكوين في مجال مهن السينما والسمعي-البصري وهي قادرة على مرافقتنا في النهوض بالسينما الجزائرية وترقيتها من خلال مكونيها وخبرائها»، حسب قوله. سفير بلجيكا، بيار غيون، أكد أنّ مبادرة تنظيم منتدى دولي حول دعم البلجيكيين للثورة الجزائرية يندرج ضمن واجب الذاكرة المشتركة بين بلجيكاوالجزائر، وأوضح في مداخلة له في ملتقى «جبهة الشمال، بلجيكيون وحرب الجزائر»، أنّ «هذه المبادرة تندرج ضمن واجب الذاكرة المشتركة بين بلجيكاوالجزائر»، مشيرا إلى أنّ «الأمر يتعلّق بجزء صغير من تاريخ بلجيكا سيشكّل موضع دراسة بمناسبة هذا اللقاء». وأشار المتحدّث إلى أنّ الأمر يتعلّق ب«تاريخ بلجيكيين ساعدوا أصدقاءهم الجزائريين على التراب البلجيكي وشمال فرنسا في كفاحهم من أجل استقلال الجزائر»، مبرزا نيته في تنظيم لقاءات أخرى للتطرق إلى جوانب مرتبطة بموضوع الملتقى، منها مشاركة بلجيكيين في المعارك على التراب الجزائري ودور المهاجرين الجزائريين في بلجيكا». وقد حضر هذا الافتتاح كل من رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال و الأسقف السابق للجزائر العاصمة هنري تيسيي وسفير فرنسابالجزائر كزافيي دريانكور. ق.و