حثّ وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، مديري مؤسّسات التعليم العالي التابعة لقطاعه على توحيد الجهود قصد إعطاء منتوج نوعي فيما يخص التكوين باعتباره -على حدّ قوله- عاملا جوهريا في تنمية وترقية الحركة الشبانية والرياضية في الميدان. أوضح ولد علي، خلال إشرافه مراسم الافتتاح الرسمي للموسم الدراسي الجامعي لمؤسسات التعليم العالي التابعة لوزارة الشباب والرياضة 2017 / 2018، أمس، بالمدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجياتها بدالي إبراهيم، أنّ هذه المناسبة تعدّ ظرفا متميزا، حيث يمثّل العودة لمواصلة الدراسة بالنسبة للطلبة القدامى الذين يقدّر عددهم ب718 متخرجا، وكذا مباشرة التكوين بمؤسسات الوزارة على مستوى التراب الوطني (ورقلة، وهران، قسنطينة، عين البنيان ودالي ابراهيم) بالنسبة لطلبة السنة الأولى الذي يبلغ عددهم 160 طالبا. وتابع كلامه بالقول "التكوين من بين الركائز الأساسية للسياسة الوطنية في مجال الشباب والرياضة من خلال تزويد القطاع بإطارات بيداغوجية مؤهلة قادرة على رفع التحديات، وعليه فإنّ ضمان جودة منتوج تكوين المعاهد أصبح حتمية من أجل ضمان خدمات عمومية ترتقي لتطلعات المؤسسات الشبانية والرياضية". وفي سياق متصل ذكر المسؤول الأول عن القطاع، أنه من خلال إتباع نهج سياسة التحسين المستمر وأيضا عملا بمبدأ تطبيق العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص ما بين جميع الشباب، تم تنظيم مسابقة الالتحاق بمختلف الأسلاك والرتب المنتمية للأسلاك الخاصة بالإدارة المكلّفة بالشباب والرياضة بعنوان سنة 2016، حيث تنافس أكثر من 2500 شاب وشابة من مختلف مناطق الوطن للفوز ب160 منصبا بيداغوجيا.وعن خصوصية الدخول الجامعي لهذا الموسم أفاد الوزير، أنه يتميز ولأول مرة بتوحيد تواريخ إجراء مسابقة الالتحاق بالتكوين المتخصص لكافة المعاهد قصد إضفاء الشفافية وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص ما بين جميع المترشحين، وكذا توزيع المناصب البيداغوجية على ولايات الجنوب، الهضاب العليا، ولايات أقصى الشرق الجزائري بهدف امتصاص العجز الملحوظ في مجال التأطير البيداغوجي. بالموازاة مع التكوين المتخصص على المدى الطويل أبدى ولد علي، اهتمام وزارته بالتكوين قصير المدى في المنظومة التأطيرية لاسيما في إطار الوضع الحالي الذي يقتضي على المؤسسات الاستغلال العقلاني والرشيد للوسائل المتاحة.ولضمان نجاعة وفعالية التكوين قصير المدى للإطارات البيداغوجية الرياضية والشبانية، دعا إلى الالتزام بثلاث نقاط بدءا بتحيين محتوى برامج تكوين تتماشى مع الاحتياجات المستجدة، وكذا اعتماد التقنيات والمناهج الحديثة في التكوين مرورا بتوسيع عروض التكوين لمختلف النشاطات الشبانية والرياضية للإلمام بجميع جوانبها، وصولا إلى تطوير قدرات المكونين قصد رفع المستوى النوعي للتأطير كأداة ضرورية لتحسين نوعية التكوين وترقية الأداء. وختم الوزير كلامه بالتأكيد على ضرورة التنسيق المحكم بين كل الأطراف وعبر جميع المراحل لاسيما مؤسّسات التكوين، الاتحاديات الوطنية، مديريات الشباب والرياضة خصوصا في مرحلة تحديد الاحتياجات بدقة قصد ضمان المردودية في العمليات المنجزة.