أرجع البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، تأخر الحملة الاستدراكية المتعلقة بالتلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية، إلى العمل الذي تقوم بها اللجنة التي تم تنصيبها من طرف وزير القطاع، والتي يفترض أن تفرغ من أعمالها في الأسابيع القليلة القادمة،. وقال بأن هذه اللجنة كلّفت بإعطاء رأيها عن كل اللقاحات، وما ترتّب عنها من مشاكل، خاصة حالات الوفيات الناجمة عن حملة التلقيحات الخماسية، الأمر الذي دفع بوزير الصحة إلى تكوين لجنة، مهمتها إجراء بحث شامل حول كل مراكز التلقيح في الوطن، والخروج بتوصيات، أهمها أن تسبق الحملة حملة توعوية بالنسبة للأولياء والمتمدرسين والمعلمين، وهو الأمر الذي سبق لهيئتنا، يقول، أن طالبت به بعد ما تم فرض اللقاح دون أي سابق إنذار على الأطفال والأولياء دون أن تكون لديهم أدنى معلومات عنه. يقول خياطي «اللقاح يفترض أنه تغطية مناعية للأطفال ضد بعض الأمراض، ومنها الحصبة، لاسيما أن الدراسات تفيد بأن اللقاح الذي قدم في السنوات الأولى من حياة الطفل صالح لأكثر من 10 سنوات، ولأننا نعيد اللقاح خلال التمدرس، فهذا أمر جد إيجابي، لأنه يساعد على تمديد المناعة لأكثر من 20 سنة. من أجل هذا بادرت وزارة الصحة إلى إطلاق التلقيح، غير أن طريقة إطلاقه كانت خاطئة، مما أثر سلبا على درجة الإقبال». وحول موعد إطلاق التلقيح الاستدراكي، أكد خياطي أن إعادة إطلاق حملة التلقيح الاستدراكية يفترض أن تكون في نهاية شهر ديسمبر أو بداية السنة الميلادية الجديدة، لتجنب أيام الاختبارات. ❊ر. بلال