اعتبر الناخب الوطني، رابح ماجر، نتيجة التعادل الذي سجله رفقاء ياسين براهيمي، أمام منتخب نيجيريا، في المقابلة التي احتضنها ملعب «الشهيد حملاوي»، ليلة أوّل أمس، لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم روسيا 2018، بالحسنة ووصف مردود لاعبيه بالمقبول، مضيفا أنّ الروح القتالية كانت موجودة إلى غاية الدقيقة الأخيرة من عمر المقابلة. وأوضح أنّ ورشة كبيرة تنتظر «الخضر» من أجل بناء قاعدة قوية يمكن الاعتماد عليها مستقبلا. ماجر أكّد، خلال الندوة الصحفية التي نشّطها رفقة قائد «الخضر» ياسين إبراهيمي، عقب نهاية المقابلة، أنّ النقطة التي حقّقها المنتخب الوطني، تعدّ إيجابية، موضّحا أنّ عمله لم يظهر بعد، خاصة وأنه يشرف على العارضة الفنية للمنتخب منذ 10 أيام فقط، وصبّ جل تركيزه على العمل النفسي وخلق جو عائلي داخل المجموعة. وشكر ماجر لاعبيه على الأداء الذي قدّموه، وقال إنّه فخور بهم، معتبرا أنّ المنافس كان منتخبا موندياليا وقويا في الخطوط الثلاثة، كما أنه لم ينهزم تماما طيلة مشوار التصفيات، مضيفا أن الوجه الذي ظهر به المنتخب الجزائري في لقاء أول أمس، يبشّر بالخير. وبرّر ماجر، التغيير الذي قام به، والمتعلق بإخراج نساخ في الدقيقة 30 قبل نهاية الشوط الأول، وتعويضه بعبد اللاوي، حيث أكّد أنّه تغيير تكتيكي لتفادي أي مفاجآت غير سارة، معتبرا أنه منح اللاعبين فرصا سانحة في لقاء قوي مثل هذا، على غرار عبد اللاوي، بونجاح وفرحات، وقال إنّ ثقته كانت كبيرة في لاعبيه. كما تحدّث ماجر عن عودة الحارس شاوشي بعد 7 سنوات من الغياب عن حراسة عرين الخضر، حيث أكّد أنّ حارس مولودية الجزائر، لديه مكانة في المنتخب، واعتبر أنّ الهدف الساذج التي تلقاه شاوشي، «أمرا طبيعيا» كون أحسن حراس العالم يتلقون أهدافا مماثلة. وعدّد ماجر النقاط الإيجابية التي شاهدها في المنتخب خلال ال90 دقيقة من مباراة نيجيريا، على غرار التواجد الذهني والقوة النفسية وعودة العزيمة والإدارة.. وتفادى بذكاء الإجابة عن سؤال ل«المساء»، بخصوص نقاط ضعف المنتخب التي وقف عليها خلال هذه المقابلة، على غرار نقص التنسيق بين مختلف الخطوط وغياب الفعالية أمام المرمى. وتحدّث الناخب الوطني، عن إحساسه الجميل بالعودة مجددا إلى ملعب «الشهيد حملاوي» (17 جوان سابقا)، بعد حوالي 30 سنة، حيث تحدث عن لقاء نيجيريا سنة 1981 لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 1982 بإسبانيا، وقال إنّ الهدف الذي سجّله وقتها وأهّل الخضر، سيبقى راسخا في ذهنه، كما شكر الجمهور القسنطيني الذي جاء، ليلة أول أمس، بقوة إلى الملعب رغم برودة الطقس. وبشأن المقابلة الودية التي سيخوضها الخضر ضد منتخب إفريقيا الوسطى، يوم الثلاثاء المقبل، بملعب «5 جويلية» بالعاصمة، أكّد ماجر أنّ الفرصة ستكون مواتية للعب في ملعب جميل مثل 5 جويلية، مضيفا أنه لا يخاف اللعب في هذا الملعب الذي يطلق عليه العصاميون ب«دار الشرع»، وقال إنه مستعد للعب في أي ملعب بالجزائر، مضيفا أن الوقت الحالي سيكون التركيز فيه لاكتشاف المواهب الشابة سواء بالجزائر أو خارجها.