تعززت ولايتي غردايةوالأغواط مؤخرا، في إطار المساعي الرامية للحفاظ على البيئة وترقية الوسط الإيكولوجي، خاصة فيما يتعلق برسكلة النفايات المنزلية والصلبة، بدعم وتطوير عمل عدة مراكز للردم التقني دخلت حيز الخدمة، في انتظار تفعيل أخرى تخص نشاط الفرز التقني للنفايات، إضافة إلى توسيع المفارغ العمومية، حيث يهدف هذا التوجه الإستراتيجي إلى دفع التنمية المحلية واستحداث موارد مالية من خلال استثمار الوحدات الإنتاجية والشركات في نفاياتها الصناعية. شدهت ولاية غرداية قفزة نوعية في مجال الاهتمام بالبيئة ونظافة المحيط، لاسيما من خلال إعادة الاعتبار لبعض الهياكل والمرافق ذات الصلة بنشاط إعادة رسكلة النفايات وتدويرها والردم التقني، حيث مكّنت جهود مديرية البيئة والمصالح المركزية للوصايا في هذا الشأن، من التقليل من حجم التلّوث المسجل عبر الوحدات الصناعية بالمنطقة، وتحقيق مداخيل مالية معتبرة من خلال ذلك. يعكف مركز الردم التقني الكائن ببلدية متليلي، الذي تبلغ مساحته 137.294 مترا مربعا، على استقبال النفايات القادمة من مختلف أحياء ومناطق متليلي ومتليلي الجديدة وسبسب، مع قدرة استيعاب الحفرة التي يحوزها الموقع على 120 ألف متر مكعب من النفايات. كما استرجع خلال سنة 2016 ما يعادل 180 ألف طن من النفايات التي تم فرزها. سمح نشاط هذا المركز، حسب معطيات مديرية البيئة في الولاية، بتحقيق 11 مليون دينار سنويا من خلال عمليات رسكلة النفايات وتحويلها إلى مواد مختلفة قابلة للتدوير ك»الكارتون والبلاستيك والخبز.. وغيرها». كما تقوم وحدتي الفرز الانتقائي بحي 05 جويلية «الهضبة» و750 مسكنا في نفس البلدية، بتجميع النفايات عبر 04 نقاط، من خلال فرز هذه الأخيرة على شكل شرائح مختلفة قابلة للتحويل، خاصة مع تعزيز الوحدتين ب 46 حاوية فرز تستغل في هذا النشاط. عرفت بلدية غرداية بدورها، إعادة الاعتبار لمركز الردم التقني ل»وادي ميزاب» الذي تبلغ مساحته الإجمالية 161.465 مترا مربعا، من خلال توسيع حفرتيه، حيث تستوعب الأولى 200 ألف متر مكعب من النفايات، فيما تبلغ طاقة استيعاب الثانية 136 ألف متر مكعب. علما أن هذا المركز يستقبل نفايات جل بلديات وادي ميزاب وهي (غرداية وبونورة والعطاف ودايا بن داحو). كما حظيت وحدة استرجاع البطاريات على مستوى طريق القرارة ووحدة «ريسيبات»، باهتمام السلطات المحلية الكبير، وهو ما سمح بتعزيز قدراتها الإنتاجية من الحديد المسترجع ومعالجة النفايات بقيمة 06 آلاف طن سنويا. وترشح وحدة إنتاج الجير «الدولوميتي» ببلدية بريان بمساحة إجمالية تصل إلى 215737 مترا مربعا، من خلال دورها في استرجاع النفايات لإنتاج 600 طن يوميا خلال سنة 2018، بعد توسيع نشاطها، علما أن قدرتها الإنتاجية الحالية تصل إلى 350 طنا في اليوم. من جهتها، سجلت ولاية الأغواط مشاريع هامة تخص إنجاز هياكل تتكفّل بنشط رسكلة النفايات والردم التقني، حيث حظيت بلدية بن ناصر بن شهرة بمركز ردم تقني جديد بين البلديات(على مساحة 13 هكتارا) لاستقبال ومعالجة النفايات المنزلية وما شابهها داخل المفرغ، بطاقة استيعاب يومي تقدر ب172.17 طنا من النفايات لكل من البلديات والمؤسسات العمومية، بفضل مفرغتين؛ الأولى بسعة 234240 مترا مكعبا وثانية قيد الإنجاز بسعة 209763.17 مترا مكعبا. وهو ما يسمح باسترجاع 61981.2 طنا سنويا. يعود الفضل في تعزيز ودعم نشاط رسكلة النفايات بالأغواط، حسب المعطيات المستقاة من دار البيئة، لدور المؤسسة العمومية الولائية الريادي في مجال تسيير مراكز الردم التقني للنفايات المنزلية، المنشأة بالتعليمة الوزارية المشتركة رقم 22 المؤرخة في 11 نوفمبر 2006 والمتعلقة بتسيير مراكز الردم التقني، والقرار الوزاري المشترك 08 جويلية 2010 المتضمن إنشاء مجلس إدارة المؤسسة لتسيير هذه المراكز والقرار الولائي 10/752 المؤرخ في 22 جويلية 2010. تسيّر هذه المؤسسة مركز ردم واحد و03 مفارغ، ويتعلق الأمر بمركز آفلو ومفارغ عين ماضي وسيدي مخلوف وبليل. كما تسعى إلى القضاء على المفارغ العشوائية وما تشكله من تهديد للبيئة والمحيط على مستوى جميع بلديات الأغواط. ❊م.أجاوت