خلف الحريق الذي شب صباح أمس، على الساعة التاسعة وخمسة وأربعين دقيقة بالغرفة رقم 325 بالمركب السياحي سيدي فرج وفاة رجل يبلغ من العمر 35 سنة و امرأة تبلغ من العمر 25 سنة، تم نقلهما إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى زرالدة، في حين جرح شخص آخر كان بجانب الغرفة التي اشتعلت بها النيران. وحسب تصريح المكلف بالإعلام لدى المديرية العامة للحماية المدنية الملازم الأول بن خلف الله خالد، فقد تدخل رجال الضفادع الذين يشتغلون في وحدة الحماية المدنية بميناء سيدي فرج فور الإعلان عن اندلاع الحريق، ليتم تخصيص 4 سيارات إطفاء، ثلاث سيارات إسعاف، منها سيارة إسعاف مجهزة على شكل مستشفى متنقل، بالإضافة إلى شاحنة مدعمة بسلالم ميكانيكية، لإطفاء الحريق وإجلاء كل قاطني البناية المطلة على الميناء السياحي، وهي العملية التي دامت قرابة ساعة ونصف من الزمن، كما تم نقل جثماني الضحيتين إلى مصلحة حفظ الجثث. أما عن أسباب وقوع الحريق، فأشار الملازم بن خلف الله إلى أن الحريق كان مسبوقا بانفجار قوي، وهو ما أرجعه المختصون بمصالح الحماية المدنية إلى انفجار مدفأة كهربائية، من منطلق أن غرف المركب غير مدعمة بغاز المدينة، مشيرا إلى أن عملية معاينة الغرفة التي اندلعت بها النيران كشفت وجود ضغط كبير على مقبض كهربائي مما أدى إلى حدوث شرارة كهربائية تسببت في انفجار المدفأة قبل اتساع ألسنة النيران. من جهته، أمر وكيل الجمهورية لمحكمة الشراقة، مصالح الدرك الوطني بفتح تحقيق أمني لكشف ملابسات الحادث مع التعرف على هوية الضحيتين. من جهته، أمر وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد حسان مرموري، بعد زيارته لموقع الحادث، بفتح تحقيق إداري من طرف مفتشي الوزارة لتحديد أسباب الحادث المؤلم.