سجلت مراكز الاقتراع التي جرت فيها الانتخابات المحلية في 23 نوفمبر الجاري بمختلف بلديات غرب العاصمة، إقبالا ملحوظا للناخبين من الجنسين، أبوا إلا أن يعبروا عن اختيارهم بكل حرية لممثليهم في المجالس المحلية المنتخبة، أملا في التغيير والتطلع نحو الأفضل، حيث جرت عملية التصويت عموما منذ الساعات الأولى من انطلاقها، في جو هادف وظروف جد عادية، ميزها التنظيم المحكم والرقابة الأمنية العالية، كما لم تضبط أية محاولة للتزوير أو التشويش على هذا الحدث السياسي المتجدد كل 5 سنوات. عرفت المراكز المخصصة لعملية التصويت في إطار محليات نوفمبر الجاري، التي زارتها «المساء» صبيحة أول أمس، ضمن الزيارة الميدانية لرصد الأجواء العامة التي ميزتها، خلوها من أية مشاكل أو اختلالات من شأنها التأثير على السير الحسن للعملية، ما عدا بعض الأمور الطفيفة المتعلقة بالأمور الإدارية والتنظيمية، والتي وصفت ب»غير المؤثرة» تماما على الفعل الانتخابي، في إطار هذا الموعد السياسي الهام بالنسبة لاستحقاقات المجالس المحلية المنتخبة. كما تم في المقابل، اتخاذ كل الترتيبات والإجراءات الضرورية للتكفل بالأعوان الساهرين على تمكين الناخبين من أداء واجب الانتخاب، كتوفير النقل ووجبات الإفطار والعشاء وكل ما له علاقة بذلك. وقفت «المساء» في هذا الإطار، على واقع سير العملية الانتخابية لمحليات 2017، ببعض بلديات الجزائر العاصمة (غرب)، حيث كانت الانطلاقة من بلدية بن عكنون، وبالضبط في مركز الاقتراع بابتدائية «سعدي 1» الخاصة بالنساء، عرفت إقبالا محتشما للعنصر النسوي خلال الصبيحة، ليعرف توافدهن بعد منتصف النهار انتعاشا ملحوظا، حسبما شوهد في عين المكان، بحكم التزام العديد منهم بالأشغال المنزلية خلال الصباح، وفق ما صرحت به مديرة هذا المركز التي أشارت إلى إحصاء 393 مسجلا في القوائم الانتخابية على مستوى المركز في معطيات أولية، فيما سجلت الفترة الصباحية انتخاب 74 ناخبة للمجالس المحلية البلدية و42 ناخبة للمجالس الولائية. كما عرفت ابتدائية «سعدي 2» للذكور (بن عكنون)، نفس الأجواء التنظيمية التي لم تسجل فيها أية تجاوزات أو أي شيء من هذا القبيل، ما عدا محاولة بعض المترشحين بالقوائم، الحديث للناخبين داخل المركز، وهو ما تم احتواؤه على الفور، باعتبار الأمر يتنافى مع القوانين والنظم المعمول بها، حيث سجلت الإحصائيات التي قدمها رئيس المركز، تصويت 139 ناخبا في حدود الساعة العاشرة صباحا من أصل 1878 مسجلا بالقوائم، وهو العدد الذي تضاعف خلال المساء عبر المكاتب ال06 المخصصة للتصويت بهذه الابتدائية. ولم تختلف الأجواء العامة التي ميزت عملية التصويت بمراكز الانتخاب في بلدية الأبيار، حيث سجل مركز الاقتراع بابتدائية «الإخوة الهاشمي» إقبالا حسنا للمواطنين، مع مرور أكثر من ساعتين على بداية العملية، وكلهم أمل في اختيار الأكفأ والأجدر على تلبية انشغالاتهم على المجلس المحلية المنتخبة، خاصة فيما يتعلق بانشغالاتهم الاجتماعية كالشغل والسكن.. وغيرها من ضروريات الحياة. أشار مسؤولو هذا المركز إلى توفير كل الظروف التسييرية والتنظيمية لضمان السير الحسن لعملية تصويت الناخبين، حيث أحصت القوائم الرسمية الأولية بعين المكان تصويت أكثر من 142 ناخبا موزعين بين انتخابات مجالس البلدية والولاية. كما لم يختلف المشهد العام لسير عملية الاقتراع بمركز التصويت بمدرسة «الشهيد عبد الرحمان بن طالب» في بلدية دالي ابراهيم، عن سابقاتها الأولى التي تمت زيارتها في هذا الإطار. وقفت «المساء» على التنظيم المحكم الذي ميّز سير عملية التصويت على مترشحي الأحزاب السياسية لمحليات 23 نوفمبر الجاري ببلدية عين البنيان، وما صاحبها من ظروف عادية وهادئة منذ فتح أبواب ابتدائية «الحي التقدمي 1» بالمنطقة، حيث أكد رئيس المركز رقم 10 على مستوى حي (المنظر الجميل) بهذه البلدية، تسجيل نسبة تصويت فاقت 35 بالمائة إلى غاية الساعة الواحدة زوالا عبر المكاتب ال09 المفتوحة، وهي مرشحة للارتفاع أكثر -حسبه- بحكم الوعي الكبير الذي لمسه شخصيا رفقة زملائه لدى الناخبين، لاسيما الشباب، خاصة فيما ترسخ في أذهانهم بضرورة التغيير الذي لا بد أن يمر عبر صناديق الاقتراع -كما قال-. وأشار بالمناسبة، إلى أن المركز يحصي 4013 ناخبا مسجلين في القوائم الرسمية. أشار مسؤولو مصالح الشرطة والدرك الوطني المكلفون بتأمين مراكز التصويت بالمنطقة، اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والرقابية خارج وداخل مراكز التصويت لتمكين الهيئة الناخبة من التصويت بكل أريحية في كنف السلم والأمن، والتعبير عن آرائها واختياراتها بعيدا عن الضغوطات والتهديدات..، وهو ما استحسنه المواطنون كثيرا. عرف مركز الاقتراع بابتدائية «حمدي بن تمّار» في بلدية الشراقة، إقبالا محتشما للمواطنين من أجل أداء واجبهم الانتخابي، سرعان ما تضاعفت وتيرته بعد منتصف الظهيرة، حسبما علم من القائمين على تسيير مكاتب التصويت على مستوى هذا المركز، الذين أكدوا على حسن سير العملية التي انطلقت في ظروف عادية ولم تشوبها أية مشاكل أو عراقيل، ما عدا بعض الانشغالات الطفيفة التي تم تداركها على الفور، على غرار انعدام وجود بعض أسماء المسجلين في القوائم الانتخابية وغياب أوراق بعض مترشحي الأحزاب، لكن تم تدارك الأمر فور الإبلاغ عنه لدى مدير المركز.