استقبل، أمس (الاثنين)، وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، المنتخب الوطني لكرة السلة على الكراسي، بفئتيه رجال وسيدات، بمطار هواري بومدين الدولي، بعد المشاركة المشرفة ضمن البطولة الإفريقية التي جرت وقائعها بمدينة دروبان جنوب إفريقيا من 18 إلى 24 من الشهر الجاري (نوفمبر)، حيث افتك المنتخب النسوي اللقب القاري والمركز الوصيف لدى الرجال. الوزير عبر عن امتنانه الكبير للنتائج المشرفة التي عاد بها الرياضيون الجزائريون الذين رفعوا الراية الوطنية في هذه التظاهرة، وعلق في هذا الجانب قائلا: «حرصت شخصيا على استقبال التشكيلة الوطنية الجماعية (رجال وسيدات) في المطار وذلك حتى أبلغهم رسالة شكر وتشجيع على المشاركة الإيجابية والمثمرة في البطولة الإفريقية التي جرت بجنوب إفريقيا وتمكنوا لمرتين من رفع الراية الجزائرية، وعليه أشكر الاتحادية وكل القائمين على هؤلاء الرياضيين الشباب على المجهود الكبير الذي قاموا به لتحصيل هذا النجاح الباهر». وأضاف ولد علي: «هذه النتائج جاءت بعد العمل الجبار وهي تكلل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، على دعمه وتشجيعه والاهتمام الذي يوليه للرياضة الجزائرية بصفة عامة والأصناف الصغرى خاصة وهذا تحسبا لخلق نخبة رياضية لتحضير الجزائر للمواعيد الدولية القادمة على كل الأصعدة قارية، دولية وأولمبية «. وواصل كلامه: «فمرة أخرى هنيئا للاتحادية والرياضيين إناثا وذكورا على ما قدموه للرياضة الجزائرية، لهذا فإن الدولة الجزائرية حاضرة لاستقبال أبطال وتكون ممثلة في وزارة الشباب والرياضة، لأن هذه المواعيد جد هامة في تاريخ الرياضة الجزائرية ونحن فخورين بهم ونعتز بهم.. وعليه سنواصل في نفس المنهاج ومن خلال الجهد الذي نبذله خدمة للرياضة الجزائرية وخدمة للرياضيين الجزائريين». ومن جهته، أبدى رئيس الاتحادية الوطنية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، محمد حشفة، رضاه التام عن مردود التشكيلة الوطنية خلال مشاركتها في الموعد القاري، حيث قال: «التشكيلة الوطنية احتكرت الواجهة بامتياز بعد افتكاكها للتاج القاري عند السيدات والمركز الثاني عند الرجال... وعليه الرهان المسطر تم تحقيقه عن جدارة واستحقاق بفضل الإرادة الكبيرة التي أبان عنها الخماسي الجزائري فوق الميدان». وتابع: «اللقب القاري منح للمنتخب النسوي المشاركة التاريخية في المونديال المقبل المقرر بألمانيا 2018، حيث تعد سابقه في السجل المنتخب النسوي وعليه ستستفيد سيدات الجزائر من تربصات نوعيه في المدى المتوسط تحسبا لهذا الموعد...وبالنسبة للذكور تعد نتيجة مشرفة وهو الأن سيعمل على التحضير للمشاركة في الدورات التأهيلية للألعاب الشبه أولمبية بطوكيو 2020». وعن اللقب القاري، قال مدرب المنتخب الوطني النسوي جواد زيغ: «هدفنا كان يتمثل في المحافظة على لقبنا الذي أحرزناه سنة 2015 بالجزائر وتأكيد قوتنا.. كانت لدينا بعض المخاوف في بداية الدورة من منتخبي زيمبابويوكينيا اللذان لم نلعب أمامها من قبل، لكن بعد الدور الأول...لاحظنا أنه لا يوجد أي فريق ينافسنا في التتويج». وإثر هذا التتويج الإفريقي ضمن الخماسي الجزائري تأهله لأول مرة لنهائيات بطولة العالم بألمانيا 2018، حيث أضاف جواد زيغ في هذا الصدد قائلا: «ستسمح بطولة العالم بألمانيا لفتياتنا من اكتشاف المستوى العالمي للتعلم أكثر وتطوير مستوانا». للإشارة، حافظ المنتخب الوطني لكرة السلة على الكراسي سيدات، على لقبه كبطل إفريقيا بتفوقه على جنوب إفريقيا بنتيجة (53-25)، بينما خسر المنتخب الوطني للرجال لقبه أمام نظيره المغربي بنتيجة (32-63). تصريحات اللاعبين: - فاطمة بوزيدي: «المنافسة جرت في ظروف تنظيمية محكمة وأجواء تنافسية مميزة، المنتخب الوطني افتك المركز الأول بفضل التحضيرات التي قمنا بها قبل الموعد القاري من جهة وكذا توجيهات الطاقم الفني التقنية من جهة أخرى...الرهان المقبل يتطلب منا بذل مجهود إضافي لأنه يتعلق الأمر بالمغامرة المونديالية». - هدى يمينة: «دخلنا البطولة بهدف نيل إحدى المراتب الأولى...والحمد لله كان لنا ذلك بافتكاك التاج القاري بامتياز رغم أن التنافس كان شديدا من بعض المنتخبات التي اعتادت على التتويج بالمرتبة الأولى غرار كينياوزيمبابوي...والدورة على العموم جرت في ظروف جيدة سواء تعلق الأمر بالتحكيم، التنظيم والنتائج الفنية». - عبد القادر بقطاش: «منتخبنا كان بإمكانه نيل اللقب القاري لكن المنتخب المغربي أحدث المفاجئة مستغلا بذلك عملية التشبيب التي مست التشكيلة الوطنية... الخماسي الجزائري سيعمل من الأن فصاعدا على التحضير النوعي لدخول التصفيات التأهيلية لدورة طوكيو الشبه الأولمبية 2020 في أحسن رواق». فروجة/ن