تواصل فعليا مديرية توزيع الكهرباء والغاز لولاية خنشلة منذ حوالي شهر تقريبا، حملة قطع التيار الكهربائي والغاز على زبائنها هيئات ومواطنين، خاصة أن عدد المتأخرين عن التسديد أو الزبائن المدانين تجاوز 50٪، أي ما يقارب 52 ألف زبون من أصل 105000 زبون لدى المؤسسة، بعد أن أعلنت حملة لاسترجاع ديونها التي تجاوزت 90 مليار سنتيم، تحت شعار «تحصيل». حسب المكلف بالإعلام بمديرية توزيع الكهرباء والغاز، مصعب لخزوم، وضعت مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز خنشلة كل الإمكانيات والتسهيلات لإنجاح هذه العملية، مع مراعاة ظروف الزبائن، ومن بين هذه الإجراءات فتح شبابيك التسديد بالوكالات التجارية خنشلة، قايس، ششار وفرع أولاد أرشاش كل أيام الأسبوع، ماعدا يوم الجمعة، ليتمكن كل المتخلفين من تسديد فواتيرهم المتأخرة. وأشار المتحدث إلى أن حملة التحصيل وليس القطع عادية، إلا أنه تم تشديدها باللجوء إلى قطع التيار كآخر مرحلة، إذا فشلت كل المحاولات الودية مع الزبائن، موضحا بأنه تم تسخير طاقم بشري ضخم لإنجاح هذه الحملة التي تأمل من خلالها مصالح مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز استرجاع 80٪ من القيمة الإجمالية التي تجاوزت 90 مليار سنتيم، منها 40 مليار سنتيم على عاتق الزبائن من المواطنين، والباقي ديون متراكمة على المؤسسات والهيئات المختلفة. جدد لخزوم نداءه لكافة الزبائن بضرورة احترام الآجال المحددة قانونا من أجل تسديد مستحقاتهم، مذكرا أن للمؤسسة الحق في قطع التيار وفقا للقانون بعد 108 أيام، منها 90 يوما الخاصة بالاستهلاك و18 يوما الخاصة بمهلة التسديد على مستوى الوكالات التجارية المتواجدة عبر إقليم الولاية، أو عبر مكاتب البريد الموضوعة في خدمتهم دون دفع غرامات لمراكز البريد، تجنبا لعملية قطع التموين بالكهرباء والغاز واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. أوضح المكلف بالإعلام بمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز خنشلة، أن مصالح الشركة لجأت إلى هذا الحل بعد فشل كل المحاولات الودية مع الزبائن هيئات ومواطنين، خاصة أن عددا كبيرا منهم أحجم عن تسديد ما عليه من مستحقات مؤخرا، بدعوى تضخم الفاتورة، موضحا أن الديون أثقلت كاهل المؤسسة التي هي في الحقيقة مؤسسة تجارية خدماتية، تواصل تقديم عملها من اشتراكات وبيع مادتي الكهرباء والغاز، وأي تأخير في عملية استرجاع الديون سيدخلها في ضائقة مالية، أو سيتسبب مستقبلا في توقيف العديد من العمليات المبرمجة لربط تجمعات سكنية جديدة بالكهرباء والغاز، أو مشاريع تهيئة وتأهيل الشبكات القديمة. أزيد من 3000 زبون قطع عنهم التيار خلال نوفمبر المنصرم أشار لخزوم في تصريحه ل»المساء»، أنه تم خلال شهر نوفمبر المنصرم قطع التيار عن أزيد من 3 آلاف زبون، امتنعوا عن تسديد عدد كبير من الفواتير المتراكمة عليهم. ومنذ انطلاق حملة تحصيل، تمكنت مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز من استرجاع حوالي 14 مليار سنتيم كديون مترتبة على الزبائن العاديين، لتتراجع قيمتها من 54 مليار إلى حوالي 40 مليار سنتيم. وفيما يخص ديون المؤسسة لدى المؤسسات، فقد تجاوزت 43 مليار سنتيم. في المقابل وكإجراءات مصاحبة لاسترجاع ما يمكن من الديون التي أثقلت كاهل المؤسسة، فقد أحصت نفس المصالح توجيه إعذارات للزبائن فيما يخص 20 ألف فاتورة غير مسددة بقيمة 44 مليون دينار جزائري، وتم تحويل 2000 فاتورة أخرى إلى العدالة بقيمة مالية إجمالية للديون، تجاوزت 28 مليون دينار لدى المواطنين، وحوالي 40 مليون دينار جزائري على المؤسسات. ع.ز