انطلقت، ببومرداس، حملة تشخيص داء السكري بالولاية التي تفتقر لقاعدة بيانات خاصة بهذا الداء على غرار عدة ولايات أخرى مؤخرا، موضوعها «المرأة والسكري»، واختير لها شعار «حقنا في صحة جيدة». ويُنتظر من خلال الحملة تحيين المعطيات حول السكري بفئتيه ومدى انتشاره وسط السكان، في انتظار وضع شبكة مختصة لمراقبة انتشاره بدار السكري الجديدة التي سيتم استقبالها في 11 ديسمبر الجاري. بعد أن جابت عدة ولايات تحطّ القرية الصحية حول السكري في محطتها الثانية والعشرين ببومرداس، لمدة عشرة أيام، ويُنتظر خلالها إجراء حملة لتشخيص الداء لسكان الولاية؛ في بادرة لإحصاء مدى انتشاره ووضع قاعدة بيانية مختصة حوله؛ عملا على تحسين التكفل بالمرضى الذين هم في تصاعد مقلق، حسبما تكشفه ل «المساء» الدكتورة فتيحة سعدوني رئيسة مصلحة الطب الداخلي بمستشفى الثنية ومنسقة القرية الصحية، على هامش الافتتاح الرسمي للتظاهرة. وأرجعت الدكتورة الأسباب، بالدرجة الأولى، إلى النمط الغذائي الحالي، الذي يقوم على التنوع الصحيح لكنه فقير من حيث المركبات الغذائية النافعة للجسم، لتضاف إليه قلة الحركة بسبب الإفراط في استعمال السيارة لقضاء أبسط الحاجيات. وأبرزت المنسقة أن فكرة القرية الصحية من أنجح الأفكار في مجال تشخيص المرض، حيث إنها تجمع كافة المختصين لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة، لاسيما منها فحص نسبة السكر في الكريات الحمراء أربع مرات في السنة، وهو فحص متوفر في بعض الهياكل الصحية فقط، مما يجبر المرضى على إجرائه عند الخواص؛ مما يثقلهم ماديا، «وهذه القرية تمنح فرصة إجراء كامل الفحوصات اللازمة إذا ما تم تشخيص السكري لدى أي فرد»، تضيف المنسقة، التي أوضحت أن القرية تم تقسيمها على قسمين، يعنى الأول بقسم التشخيص المبكر والتثقيف الصحي، بينما يتكفل القسم الثاني بإجراء كامل الفحوصات المتخصصة، يقوم عليها فريق طبي متعدد الاختصاصات؛ من الطب العام واختصاص طب العيون والقلب والغدد الصماء والطب الداخلي وطب الأطفال والطب النفساني. المبادرة لقيت ترحيبا من ممثلي المرضى، وعلى رأسهم الجمعية الولائية لمرضى السكري، التي أكد رئيسها محمد مقري ل «المساء»، أنها جاءت كنتيجة للنضال الطويل في سبيل تحسين وضعية التكفل بالمرضى، مثمّنا مبادرة فتح دار للسكري ثانية بالولاية المنتظر دخولها الخدمة قريبا، لتصبح بذلك المركز الجديد للبارومتر رقم 30 المفتوح عبر الوطن منذ انطلاق سلسلة القرى الصحية برعاية وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ومخابر ‘نوفونورديسك'، التي سمحت بإجراء فحوصات وتحاليل مجانية لأكثر من 24 ألف مريض. ❊حنان. س