سيتم بنهاية ديسمبر الجاري، دفع الشطر الأخير كمستحقات لمؤسسات إنجاز شبكات توزيع الغاز في ولاية بومرداس، بغلاف مالي قدره 75 مليار سنتيم، مما سيعطي دفعا جديدا لمشاريع الربط بهذه الطاقة الحيوية. علما أن وزارة الداخلية خصصت غلافا ماليا قدره 130 مليار سنتيم، في سياق إعادة تثبيت السكان في قراهم بعد هجرها سنوات المأساة الوطنية. قال مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز عبد القادر بيتر، بأنه سيتم في نهاية السنة الجارية الشروع في إنجاز مشاريع الربط بغاز المدينة التي مسها التجميد مؤخرا، بسبب الأزمة الاقتصادية، موضحا خلال ندوة صحفية عقدها بمقر المؤسسة، يوم الخميس المنصرم، على هامش إطلاق حملة تحسيسية للتوعية بمخاطر غاز المدينة، أن إطلاق هذه المشاريع يأتي بالتوازي مع دفع الشطر الأخير من مستحقات شركات الإنجاز سواء العمومية أو الخاصة، والمقدر ب75مليار سنتيم، مما سيسمح بالرفع من نسبة الربط بهذه الطاقة التي تصل حاليا إلى 60٪، بينما تمثل نسبة الاستهلاك الحقيقي لغاز المدينة نسبة 41٪ فقط، وهو ما يرجعه المسؤول إلى مسألة تأخر الزبائن في عمليات إنجاز الشبكات والعدادات حتى يتم إطلاق الخدمة بالنسبة لهم. يصل عدد مشاريع الربط بالغاز الجديدة في طور الإنجاز إلى 21 مشروعا لربط 59.941 عائلة، على شبكة تصل إلى 19042 كلم، إلى جانب 61 مشروعا في إطار صندوق التضامن والضمان مع الجماعات المحلية والموجه تحديدا لإعادة تثبيت السكان في قراهم بعد هجرها خلال سنوات المأساة الوطنية، لاسيما في الجهة الشرقية للولاية، بغلاف مالي يصل إلى 100 مليار سنتيم، ويتضمن مشاريع الغاز والكهرباء على حد سواء، وهو المشروع الذي ينتظر أن يصادق عليه قريبا من طرف مديريتيّ الإدارة المحلية و»سونلغاز»، مما سيرفع نسبة الربط بغاز المدينة في الولاية إلى قرابة 80٪ المرجوة من طرف السلطات في نهاية عام 2018. 200 مليار سنتيم ديون «سونلغاز» أما عن ديون «سونلغاز» المستحقة لدى زبائنها، فقد بلغت في نهاية نوفمبر المنصرم إلى 200 مليار سنتيم، تشكل ديون الإدارات بحوالي 43 مليار سنتيم و62 مليار سنتيم مستحقة لدى الزبائن العاديين، منها ما يمثل فواتير متأخرة عن زبائن غيروا مساكنهم دون دفع المستحقات، والمبلغ المتبقي تتقاسمه عدة مصالح، ومنها الجهات الأمنية وقطاع الصحة وشركات المياه ومصالح الأشغال. علما أن «سونلغاز» رفعت 5700 قضية على زبائن لم تصل معهم نفس الجهة إلى اتفاق ودي لاسترجاع مستحقاتها، منها قضايا تم الفصل فيها لصالح المؤسسة دون أن تتمكن من تحصيلها لأسباب تتعلق بمصاعب التنفيذ. نشير إلى أن نسبة خسائر «سونلغاز» للكهرباء ببومرداس تصل إلى 130 مليار سنتيم، بسبب السرقات، لاسيما على مستوى النسيج العمراني الفوضوي، وهو ما يمثل ربع الطاقة التي يتم شراؤها وبيعها للزبائن. ❊حنان.س تذبذب في التزويد بمادة الحليب تعرف مادة الحليب تذبذبا في التوزيع بولاية بومرداس، مما ولد حالة ارتباك لدى بعض المستهلكين ممن كشفوا ل»المساء»، عن أمر قصدهم لبلديات مجاورة بغية التزود بهذه المادة الضرورية، بينما أكد عدد من التجار من جهتهم أن حصتهم من حليب الأكياس تقلصت خلال الأسبوع المنصرم، وهو الذي خلق حسبهم- حالة الندرة. في السياق، أكد رئيس الفرع الولائي للتجار الجزائريين، أحمد زين الدين عودية هذا الطرح، مبرزا في تصريح ل»المساء»، أن حصة موزعي الحليب تقلصت ب50٪، وقال بأن شاحنات التوزيع التي كانت تخرج مرتين يوميا من ملبنة ومجبنة بودواو، أضحت تخرج مرة واحدة، مما أثر على المتاجر التي كانت تتزود بالتناوب أربع مرات في الأسبوع، وباتت تتزود مرتين فقط. في وقت تحصي الولاية قرابة 170 موزع حليب يغطون كامل الإقليم. ودعا المتحدث القائمين على إنتاج حليب الأكياس من القطاعين العام والخاص، إلى العودة إلى تطبيق النظام السابق للحصص. في المقابل، أكد عودية أن أسعار الخبز عادت إلى الاستقرار بدائرتي يسر وبرج منايل، شرق ولاية بومرداس، حيث سجلت زيادات على مستوى بعض المخابز بخمس دنانير مؤخرا، مؤكدا في السياق، أن سنة 2017 عرفت توقف 30 مخبزة عن العمل جراء مشاكل هامش الربح. مبرزا أن اتحاد التجار رفع مطالب هذه الفئة للوزارة الأولى بهدف إيجاد أرضية توافقية ترضي جميع الأطراف. ❊حنان.س