أعلن السيد عبد القادر بيتر، مدير الطاقة والمناجم لولاية بومرداس، أن الاستهلاك الحالي للطاقة الكهربائية تجاوز الحد المعقول بكثير بسبب التبذير الكبير، وهو الأمر الذي لا يتم تداركه عن طريق ترشيد الاستهلاك، باتباع خطوات بسيطة تتعلق أساسا باستعمال المصابيح المقتصدة للطاقة التي تمكن من اقتصاد 50% من استهلاك الطاقة الكهربائية. وذكر المسؤول أن 22 بالمائة من سرقات الكهرباء في الولاية تتم بموقع الشاليهات، وبذلك قدرت خسائر الشركة ب800 مليار سنتيم. موضحا أن إجراءات بسيطة من شأنها التقليل من الخسائر التي تتكبدها شركة توزيع الكهرباء والغاز، على غرار إطفاء المصابيح في الغرف الشاغرة واجتناب استعمال مصادر الطاقة في أوقات الذروة، وهي النصائح البسيطة التي من شأنها أن تجنب المواطن مصاريف إضافية وتكلف خزينة الدولة أموالا باهظة، كما قال. ولفت المتحدث إلى استعمال نظام تسيير عن بعد للعدادات الكهربائية، يسمح بفوترة صحيحة للكهرباء دون الوقوع في أخطاء، بالتالي تجنب الشكاوى، مع تجنب ضياع الطاقة والمستحقات، وقد شرع في تطبيقه منذ جوان الماضي، وصلت نسبته حاليا في الولاية إلى 26,81% بالنسبة للكهرباء و50,21 %بالنسبة للغاز. سيسمح هذا النظام أيضا حسب المسؤول بالقضاء على ظاهرة سرقة الكهرباء. في السياق، لفت السيد بيتر إلى أن السرقات الأكبر للطاقة الكهربائية في بومرداس «يتم في مواقع الشاليهات التي تمثل نسبة 22% من الخسائر والمقدرة ب800 مليار سنتيم»، يقول المسؤول. من جهة أخرى، بلغت ديون «سونلغاز» لدى زبائنها إلى نهاية نوفمبر المنصرم 168 مليار سنتيم، منها 64 مليارا من الديون المستحقة لدى المواطنين والباقي لدى مختلف المؤسسات والإدارات، وبالرغم من أن آجال قطع التيار عن الزبون محددة قانونا ب15 يوما، إلا أن مصالح «سونلغاز» تمهل الزبائن مهملة تصل إلى 55 يوما، وهو ما يجعل تحصيل الديون يبقى نسبيا دائما. الجدير بالذكر أن «سونلغاز» بومرداس تحصي 300 ألف مشترك في الكهرباء والغاز، ستعمل مصالحها خلال الحملة التحسيسية الجارية على حث الزبائن لاستعمال عقلاني لمختلف مصادر الطاقة بالمنازل، مما يعني اقتصادا ب40 % من الفاتورة.