كشفت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة السيدة هدى إيمان فرعون، عن تحسين سرعة تدفق الأنترنت بعد التوقيع قبل نهاية السنة على عقد جديد لربط مدينة عنابة بكابل بحري قادم من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضحت فرعون، خلال ردها أمس، على تساؤلات نواب المجلس الشعبي الوطني حول مشروع القانون المحدد للقواعد العامة المتعلقة بالبريد والاتصالات الإلكترونية، أنه بالموازاة مع مشروع خط وهران فالنسيا الإسبانية الذي ستنطلق أشغال ربط أليافه البصرية مع نهاية السنة الجارية، فإن الجزائر تفاوضت لاستغلال الشريط المار للأنترنت انطلاقا من كابل بحري قادم من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو ما سيرفع من نسبة تدفق الأنترنت بالجزائر، مشيرة إلى أن «العقد سيتم التوقيع عليه قبل نهاية السنة الجارية، و ستكلف عملية شراء حقوق الاستغلال 34 مليون دولار». وعن مدى تقدم أشغال ربط مدينة وهران بإسبانيا تحدثت الوزيرة، عن فتح مجمع اتصالات الجزائر لفرع له بإسبانيا قصد تذليل العراقيل الإدارية التي أخّرت تجسيد هذا المشروع، مؤكدة تمسك الدولة بسيادتها على قطاع الاتصالات قائلة «نقل المعلومات سيبقى حكرا على المتعامل الوطني». وبخصوص مسألة توطين المواقع أكدت فرعون، أن مجلس مساهمات الدولة أعطى الضوء الأخضر لاتصالات الجزائر لإنشاء شركة مع متعامل صيني من أجل إنشاء قاعدة للبيانات بمدينة الأخضرية تتماشى والمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال. أما فيما يخص تعميم شبكة الألياف البصرية فأشارت الوزيرة، إلى أن اتصالات الجزائر قامت ببسط 6168 كلم من الألياف البصرية خلال سنة 2017، لتصل بذلك الشبكة الموصولة عبر الوطن إلى 123.000 كلم. من جانب آخر تم تكوين 3314 موظفا من بينهم 1039 مهندسا من اتصالات الجزائر و279 إطارا من المؤسسات المصغرة التي تم إنشاءها في إطار تدابير دعم وتشغيل الشباب، موضحة أنه تم صرف 65 بالمائة من الأموال التي تخصصها اتصالات الجزائر للتكوين خلال 2017. وبخصوص قطاع البريد كشفت الوزيرة، عن إدماج ما لا يقل عن 3268 موظفا في إطار عقود ما قبل التشغيل مع نهاية سنة 2017، وقصد تحسين نوعية الخدمات قامت مؤسسة بريد الجزائر باقتراض مبلغ يفوق 19 مليار دج لتجسيد عدة مشاريع منها 9 ملايير دج ستوجه لإنجاز 811 مكتبا بريديا بمعايير بنكية بالهضاب العليا والجنوب و2 مليار دج لتحديث شبكة الألياف البصرية من أجل وضع حد لمشكل تعطل الشبكة في مكاتب البريد، بالإضافة إلى اقتناء تجهيزات حديثة لفرز البريد أوتوماتيكيا.