أقدمت مؤسسة «سياكو» المكلفة بتسيير شبكة المياه الصالحة للشرب وشبكة التطهير بقسنطينة، على قطع التموين بالمياه عن المركب متعدد الرياضات منذ نهاية الأسبوع الفارط، الأمر الذي أجبر مسؤولي المركب على إغلاق المسبح الأولمبي «بن يحيى الشريف» المحاذي لمركب «الشهيد الحملاوي»، والتابع للديوان متعدد الرياضات. أكدت مصادر مطلعة ل»المساء»، أن إقدام مؤسسة «سياكو» على قطع التموين عن المركب، جاء بسبب تراكم الديون المسجّلة على عاتقه، والتي فاقت 300 مليون سنتيم، الأمر الذي أدى بمسؤولي المركب إلى إغلاق المسبح الأولمبي، أمام المشتركين من جمعيات ونواد، لعدم القدرة على توفير مياه للاستحمام وتوقف عدد من الرياضيين عن ممارسة السباحة، في انتظار تدخّل مؤسسة «سياكو»، التي وعدت بحل الإشكال والوصول إلى حل نهائي، بعد أن باشر القائمون على المركب اتصالاتهم مع المؤسسة من أجل تسوية الوضعية ووضع جدول للتسديد. أما بخصوص ما رُوّج مؤخرا عن تلوث وتغيّر لون مياه المسبح، الذي فتح أبوابة في الصائفة الفارطة أمام مرتاديه. وأضافت المصادر أن الخبر مجرد «إشاعة»، وأن مادة الكلور التي يتم إضافتها إلى مياه المسابح عامة، لا تتسبب في تغير اللون الطبيعي. كما أنّ المياه تخضع لتحاليل يومية وأخذ عيّنات منها، للتأكد من سلامتها، حيث فتحت إدارة المرفق، الأسبوع الفارط، أبواب المسبح أمام أولياء الأطفال الذين يمارسون هذه الرياضة؛ من أجل الاطلاع عن كثب، على ظروف ممارسة السباحة. وأثار إغلاق مسبح المركب الأولمبي الوحيد على مستوى الولاية، ردود أفعال كثيرة، حيث استاء الرياضيون من هذا القرار، خاصة أن إدارة المسبح لم تخبرهم بالسبب الحقيقي وراءه، وأكدت أن هناك مشكلا تقنيا في قناة المياه، مبدين تخوفهم من توقف مشوارهم، مثلما عبّر عن ذلك الذين يقصدون هذا المرفق لأسباب صحية، وحتى الأطفال الذين بات المسبح متنفسهم الوحيد، خاصة أن العطلة المدرسية على الأبواب. جدير بالذكر أن مشروع المسبح الأولمبي الجديد بمركب «الشهيد حملاوي»، انطلق سنة 2006، لكن المشروع صادف العديد من العراقيل وانهار سقفه، قبل أن يُفتتح الصائفة الفارطة بأمر من الوالي السابق، ليكون متنفسا لولاية قسنطينة. ويضم هذا المرفق حوضين، أحدهما كبير بطول 50 مترا و10 أروقة، وآخر صغير. كما يضمّ مدرجات وقاعات لحفظ الملابس ودورات للمياه، بالإضافة إلى مرفق إيواء ومبنى إداري. ح. شبيلة